حفصة أم المؤمنين

هي زوجة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حفصة بنت عمر بن الخطاب -رضي الله عنها-، وابنة زينب بنت مظعون بن حبيب، ولدت سنة ثمان عشرة قبل الهجرة النبوية في مكة المكرمة، تزوجت قبل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من خنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه-، وبعد أن توفي في المدينة المنورة تزوّجها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وكان ذلك بعد الهجرة بثلاث سنوات، وقيل في السنة الثانية للهجرة، وقد توفيت -رضي الله عنها- سنة خمس وأربعين للهجرة، وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-، وكان عمرها -رحمها الله تعالى وقتئذ ستون سنة.[١][٢]



كم عدد أحاديث حفصة؟

عُرِفت أمّ المؤمنين حفصة بنت عمر -رضي الله عنها- بقوة الحفظ وأمانة النقل، فحفظت الكثير من الأحاديث عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،[٣] فقد ذكر العلماء أنَّ عدد الروايات التي روتها حفصة -رضي الله عنها- ستون حديثاً، وقد اتفق الإمام البخاري والإمام مسلم على ثلاث أحاديث، وقيل أربعة أحاديث، وتفرّد مسلم بستة أحاديث، وقد جمع أهل الحديث مروياتها -رضي الله عنها- في الكتب الستة إلى ثمانية وعشرين حديثاً، ومن الصحابة والتابعين الذين رووا عن أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنهم أجمعين- كان كل من: عبد الله بن عمر، وأم مبشر الأنصارية، وحمزة بن عبد الله بن عمر، وزوجته صفية بنت أبي عُبيد، وحارثة بن وهب، والمسيِّب بن رافع، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن صفوان بن أمية، والمطلب بن أبي وداعة -رضي الله عنهم أجمعين-.[٤][٥]


محتوى مرويات أحاديث حفصة

روت -رضي الله عنها- في أكثر من باب، وفيما يأتي ذكر لهذه الأبواب:[٦]

باب الطهارة

حيث روت أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- عددًا من أحاديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في أحكام الطهارة، كوجوب الغسل على المحتلم يوم الجمعة.


باب الصلاة

رُوي عن حفصة -رضي الله عنها- مجموعة من الأحاديث في صلاة الركعتين الخفيفتين عند النداء إلى صلاة الفجر، وهي سنة فعلية عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.


باب الآداب

حيث روت -رضي الله عنها- أحاديثاً في آداب النوم، وماذا يلزم المسلم فعله عند النوم وقبله.


باب الصوم

روت أمّ المؤمنين حفصة بعض الأحاديث التي قالها النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في أحكام الصوم، كصيام الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ثلاثة أيام من كل شهر، وفي حكم التقبيل أثناء الصوم، وفي صوم يومي الإثنين والخميس، وصوم عاشوراء.


باب الطب

فقد روت -رضي الله عنها- في رقية النملة، وفي تعبير الرؤى.


باب المناسك

روت حفصة -رضي الله عنها- أحاديثاً في الدواب التي يجوز ذبحها دون إثمٍ في ذلك.


باب الفتن

حيث روت -رضي الله عنها- في ظهور الدجال في غضبة يغضبها.


المراجع

  1. السيد الجميلى، كتاب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صفحة 69-70. بتصرّف.
  2. الشيخ صلاح نجيب الدق (20/11/2017)، "زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وحكمة تعددهن"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2021. بتصرّف.
  3. خالد الحمودي، كتاب أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب، صفحة 9. بتصرّف.
  4. "حفصة زوجة الرسول"، قصة الإسلام، 29/7/2008، اطّلع عليه بتاريخ 7/8/2021. بتصرّف.
  5. على عبد الباسط مزيد، كتاب منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر، صفحة 196. بتصرّف.
  6. على عبد الباسط مزيد، كتاب منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر، صفحة 197. بتصرّف.