كم عدد زوجات زيد بن حارثة؟

عدد زوجات الصحابي الجليل زيد بن حارثة -رضي الله عنه- خمس؛ وهن: زينب بنت جحش، وأم أيمن حاضنة النبي، ودرة بنت أبي لهب، وأم كلثوم بنت عقبة، وهند بنت العوام، -رضي الله عنهن-.


التعريف بزوجات زيد بن حارثة

زينب بن جحش -رضي الله عنها-

تزوج زيد بن حارثة -رضي الله عنه- بزينب بنت جحش -رضي الله عنها- بعد أن تقدّم لها الكثير من رجال قريش، فأرسلت أختها حمنة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- تستشيره في أمرها، فأشار عليها بزيد بن حارثة، فغضبت حمنة وزينب من ذلك، فقد كانت زينب ابنة عمته، وكان زيد مولى لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث قالت حمنة: "أتزوج ابنة عمتك مولاك"، فأنزل الله -تعالى- قوله: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ)،[١] وقبلت زينب الزواج به.[٢]


وكان زيد يشتكي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- من تعاظمها وشدة لسانها عليه، ويخبره بعزمه على تطليقها، فأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يتقي الله ولا يطلقها، ونهاه عن ذلك، مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يعلم عن طريق الوحي أن زيداً سيُطلّق زينب، وأنَّه سيتزوجها هو، لكنَّه كتم ذلك الأمر، حتى نزل قول الله -تعالى-: (وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ ۖ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)،[٣] فلما طلقها زيد وبانت منه وانقضت عدتها تزوجها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصبحت من أمهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ-.[٤]


أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

أسلمت أم كلثوم -رضي الله عنها- وبايعت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهاجرت سنة سبع من الهجرة، وتزوجت زيد بن حارثة، وأنجبت له زيد ورقية، ولما استشهد زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، تزوجّها الزبير بن العوام، ثم طلقها، ثم تزوجت عبد الرحمن بن عوف فمات عنها، ثم تزوجها عمرو بن العاص، وماتت وهي زوجته، -رضي الله عنهم جميعاً-.[٥][٦]


درة بنت أبي لهب

هي درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية بنت عم النبي - صلى الله عليه وسلم-، كانت زوجة الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وأنجبت له عقبة والوليد وأبا مسلم،[٧] تزوجت بعده زيد بن حارثة بعد أن طلق زيد أم كلثوم، ثم طلقها.[٦]


هند بنت العوام

وهي أخت الصحابي الجليل الزبير بن العوام -رضي الله عنهما-، تزوجها زيد بن حارثة بعد أن طلق درة بنت أبي لهب.[٦]


أم أيمن حاضنة رسول الله

واسمها بركة بنت ثعلبة بن حصن بن مالك الحبشية، وهي حاضنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومولاته، حيث تركها والد رسول الله بعدما توفي وِرثةً له، وبقيت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى أن تزّوج خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- فأعتقها، وتزوّجت بعبيد بن زيد من بني الحارث، وأنجبت منه أيمن، واستشهد -رضي الله عنه- في غزوة حنين، وكان زيد بن حارثة -رضي الله عنه- مولى خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- فوهبته لرسول الله فأعتقه وزوّجه أم أيمن بعد النبوة فولدت له أسامة بن زيد، حبّ رسول الله وابن حبّه.[٨][٩]


المراجع

  1. سورة الأحزاب، آية:36
  2. ابن عساكر، تاريخ دمشق، صفحة 357. بتصرّف.
  3. سورة الأحزاب، آية:37
  4. "قصة وحكمة زواج النبي من زينب بنت جحش"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 28/7/2022. بتصرّف.
  5. النووي، تهذيب الأسماء واللغات، صفحة 365-366. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ت ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 43. بتصرّف.
  7. حسن بن علي الفيومي، فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب، صفحة 79. بتصرّف.
  8. "تعريف بزوجة الصحابي زيد بن حارثة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 28/7/2022. بتصرّف.
  9. ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 179. بتصرّف.