عمر بن الخطاب

هو الصحابي الجليل، أمير المؤمنين أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي، أمه حنتمة بِنْت هاشم المخزومية، ولد في مكة بعد عام الفيل بثلاث عشرة عاماً، وكان في الجاهلية من أشراف قريش وسفرائها، وأسلم بعد إسلام أربعين رجلاً وإحدى عشرة امرأة، وكان إسلامه عزاً ونصراً للإسلام والمسلمين، وكان بسبب دعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: (اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجلينِ إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ)،[١] وهاجر عمر -رضي الله عنه- مع المهاجرين الأولين إلى المدينة، وحضر غزوة بدر وما بعدها مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وكان من أهل الرضوان، وتولّى خلافة المسلمين بعد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وامتدت خلافته ثلاث عشرة سنة، وكان عادلاً تقياً ورعاً مجاهداً، عاش المسلمون في عهده أفضل أيامهم، وفُتحت في عهده البلدان وانتشر الإسلام.[٢]


كم عدد فتوحات عمر بن الخطاب؟

كان عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عهد الفتوحات الإسلامية بامتياز، فقد بلغت الفتوحات في عهده مبلغاً عظيماً، فقد فتح الله على يديه الكثير من المدن والبلدان في الشرق والغرب، وتوسّعت رقعة الدولة الإسلامية بشكل كبير، وهُزمت في عهده أكبر إمبراطوريتين في العالم آنذاك الفُرس والروم، وأصبحت الدولة الإسلامية في عهد عمر مترامية الأطراف، وامتدّت مساحتها حتى وصلت إلى مشارف أفغانستان والصين شرقًا، والأناضول وبحر قزوين شمالًا، وتونس غربًا، وبلاد النوبة (السودان) جنوبًا، وبلغت الفتوحات عدداً كبيراً، فقد فُتحت مدنٌ كثيرةٌ في الشرق والغرب، ونستطيع إجمال الفتوحات العمرية في ثلاثة مجموعات، وهي:[٣]

  • فتوحات العراق وبلاد فارس.
  • فتوحات الشام.
  • فتوحات مصر وشمال إفريقيا.


فتوحات عمر بن الخطاب

فتوحات العراق وبلاد فارس

وقد بدأت معارك الفتح بقيادة أبي عبيد بن مسعود الثقفي والمثنى بن حارثة، ثم استلم القيادة سعد بن أبي وقاص فانتصر على الفرس في معركة القادسية الشهيرة، وفتحت مدن العراق في وجه المسلمين، واستمر مسير الفتح نحو المشرق ففُتحت مُدن فارس كتُستر ونهاوند (فتح الفتوح) وهمذان والري وأذربيجان وخراسان وغيرها.[٤]


فتوحات الشام

وفتحت فيها مُدن بلاد الشام وكانت الجيوش بقيادة أبي عبيدة عامر بن الجراح، وكان معه عدد من قادة المعارك كخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة وعمرو بن العاص ويزيد بن أبي سفيان وضرار بن الأزور، وقد تم دحر الروم في معركة اليرموك الشهيرة بقيادة خالد بن الوليد، وتم فتح مدن بلاد الشام كدمشق وفحل وبيسان وطبرية وحمص وقنسرين وقيسارية والقدس التي سار إليها عمر بنفسه وفتحها صُلحاً.[٥]


فتوحات مصر وشمال إفريقيا

وكانت بقيادة عمرو بن العاص بمساعدة الزبير بن العوام، وفُتحت فيها مصر وليبيا، ومن المدن التي تم فتحها، القرما وبلبيس وأم دنين وحصن بابليون والإسكندرية وبرقة وطرابلس وغيرها.[٦]


المراجع

  1. رواه الزركشي (البدر)، في اللآلئ المنثورة، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:175، حديث حسن.
  2. ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1144. بتصرّف.
  3. محمود شاكر، موسوعة الفتوحات الإسلامية، صفحة 90. بتصرّف.
  4. علي الصلابي، سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، صفحة 352. بتصرّف.