عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب القرشيّ العدوي، كان يُكنى بأبي حفص، والدته حنتمة بنت هاشم بن المغيرة المخزومية، ولد أمير المؤمنين -رضي الله عنه- قبل البعثة النبوية بثلاثين سنة، وقيل أنّه ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، أسلم عمر فأحسن إسلامه، فقد كان إسلامه فاتحةً خير على المسلمين، فقد سلكوا بعد إسلامه طريقاً جديداً في عبادة الله -عزّ وجلّ-، حيث انتقلوا من العبادة سراً إلى العبادة جهراً، فقد كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلذم- دائماً ما يدعو: (اللَّهمَّ أعِزَّ الدِّينَ بأحَبِّ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ : بأبي جهلِ بنِ هشامٍ أو عُمَرَ بنِ الخطَّابِ)،[١] حتى أسلم عمر -رضي الله عنه-،[٢] وفي هذا المقال ذكر صفات عمر -رضي الله عنه- الشكلية والخُلقية.


ما صفات شكل عمر بن الخطاب؟

امتاز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بكل ما يدلّ على الحزم والقوّة والشدّة والوقار، وفيما يأتي ذكر أبرز الصفات الشكلية التي امتاز بها عمر -رضي الله عنه- :[٣]

  • أسمر البشرة: فقد كان -رضي الله عنه- أسمر البشرة كأخواله، وقيل أنّه كان أبيض البشرة، إلّا أنّه اسمرّ في عام الرّمادة، وربما صار كذلك بعد تولّيه خلافة المسلمين، من شدّة ما أصابه من التّعب والجهد وهو يتفقّد أحوال الرَّعية، بالإضافة إلى قلّة طعامه وشرابه.
  • قوي الجسد: فقد ورد أنَّه كان -رضي الله عنه- يتحدّى ويتصارع في سوق عُكاظ، حيث كان سوق عكاظ للتسلية واللهو والتفريج عن النفس.
  • أعسرَ أيسر: حيث كان -رضي الله عنه- يستخدم يديه الإثنتين في العمل.
  • طويل القامة ضخماً، عريض المنكبين.
  • أصلع الرأس، كثيف شعر الجسد.
  • كثيف اللحية، إذا غضب فتل شاربه.
  • سريع المشية، بين فخذيه اتساع.
  • ضخم الصوت، جهوري.
  • كثيف الشيب.


ما صفات عمر بن الخطاب الخُلقية؟

اتصفَّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعدّة صقات خُلقية حميدة، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٤]

  • الإيمان العميق، والعلاقة المتينة بالله -تعالى: حتى قال فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (والَّذي نَفْسِي بيَدِهِ، ما لَقِيَكَ الشَّيْطانُ قَطُّ سالِكًا فَجًّا إلَّا سَلَكَ فَجًّا غيرَ فَجِّكَ).[٥]
  • التواضع وعدم الإعجاب بالنفس: فقد قال عبد الله بن عامر بن ربيعة: "حججت مع عمر، فما ضرب فسطاطاً، ولا خِباء، كان يلقي الكساء والنطع على الشجرة، ويستظل تحته".
  • قبول النقد دون الشعور بالضيق: فعن ابن عباس -رضي الله عنه- قال: "لمّا ولي عمر قيل له: لقد كان بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عنك، قال: وما ذاك؟ قال: يزعمون أنّك فظ غليظ، قال: الحمد لله الذي ملأ قلبي لهم رحمة، وملأ قلوبهم لي رعباً".
  • العلم الواسع والحرص على التفقه في الدين.
  • الحرص على حقوق الآخرين واحترامها.
  • الإيثار وتقديم مصلحة الآخرين.
  • العدل والإنصاف بين الناس.


المراجع

  1. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6881، حديث حسن.
  2. ابن حجر العسقلاني، كتاب الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 484. بتصرّف.
  3. عبد السلام بن محسن آل عيسى، كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه، صفحة 89-102. بتصرّف.
  4. زيد بن محمد الزعيــبر، "الفاروق .. أنموذج في قوة الشخصية"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 16/6/2021. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:3294، حديث صحيح.