نبذة عن حذيفة بن اليمان

هو حذيفة بن حسل أو حسيل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، واليمان هو لقب والده وقد سمّي بذلك لأنّه كان قد أصاب دماً في قومه فجاء إلى المدينة وحالف الأنصار وهو من اليمن، وأمّا أمّه فمن الأنصار وهي الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل، وكان يُكنّى -رضي الله عنه- بأبي عبد الله، وكان له ثلاثة أخوة وهم: سعد، وصفوان، ومدلج، وثلاثة من الأخوات وهنّ: أم سلمة ليلى، وفاطمة، وخولة، وأمّا أولاده فقد كانوا خمسة من الذكور وهم: سعد، وسعيد، وأبو عبيدة، وصفوان، وسماك، وبنتا واحدة وهي أم سلمة.[١]


ما هي صفات حذيفة بن اليمان؟

صفات حذيفة بن اليمان الخَلقية

كان حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- حسن الوجه والمبسم، متوسط البنية بين الرجال فليس بالسمين ولا النحيف، وكان لديه ملامح أهل الحجاز حيث كان يُعرف بذلك من الوهلة الأولى.[٢]


صفات حذيفة بن اليمان الخُلقية

تحلّى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- بالعديد من الصفات الخُلقية ومن أبرزها ما يأتي:[٣]

  • الإقدام على النُصح لله -تعالى-:
  • ويظهر ذلك عندما كان خارجاً في إحدى الغزوات في خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، واجتمع مع عدد من المسلمين من أهل الشام، وأهل العراق، فلاحظ اختلافهم في قراءة القرآن الكريم فأهل الشام يقرؤون على قراءة أبي الدرداء، وأهل العراق يقرؤون على قراءة عبد الله بن مسعود وأبي موسى الأشعري.
  • فكان ذلك سبباً في حدوث خلاف بينهم وتفضيل كل منهم قراءته على غيره، فسارع حذيفة -رضي الله عنه- بشكوى ذلك إلى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وقال له: "يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ تَخْتَلِفَ فِي كِتَابِهَا كَاخْتِلَافِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فِي كُتُبِهِمْ"، فكان ذلك سبباً في أن يعمد عثمان -رضي الله عنه- إلى جمع القرآن الكريم على حرفٍ واحدٍ.[٤]
  • الذكاء الشديد: كان -رضي الله عنه- يمتلك ذكاء شديداً وسرعة بديهة، تُمكّنه من معالجة أصعب المواقف والأزمات بسهولة ويسر وعدم الارتباك حال الشدائد، ومن ذلك أنّه أدرك أن الخير واضح، والشر هو المخفي المستتر لذا فقد كان يسأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عنه، فقال عن نفسه: "كان الناس يسألون رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني".[٥]
  • الكتمان الشديد للأسرار: كان -رضي الله عنه- ضابط الاستخبارات الخاص برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حيث اختاره ليأتي له بخبر العدو يوم الأحزاب لكونه لا يُفشي السرّ، لذا لُقِّب بأمين سر رسول الله.
  • الشجاعة: ويظهر ذلك عندما استجاب لأمر رسول الله بالذهاب إلى معسكر العدو يوم الأحزاب وقد كانت ليلة شديدة الظلمة والبرد والريح، فتمكّن -رضي الله عنه- من الدخول إلى المعسكر ومعرفة أخبارهم وما عزموا عليه ثمّ عاد إلى رسول الله ناقلاً له خبر العدو.
  • قوة الشخصية والإرادة.
  • التواضع.


المراجع

  1. ابراهيم العلي، حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله، صفحة 17-25. بتصرّف.
  2. ابراهيم العلي، حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله، صفحة 27. بتصرّف.
  3. ابراهيم العلي، حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله، صفحة 49-51. بتصرّف.
  4. ابن كثير، البداية والنهاية، صفحة 393. بتصرّف.
  5. جامعة المدينة العالمية، أصول الدعوة وطرقها، صفحة 360. بتصرّف.