التعريف بحبيبة بنت خارجة
هي حبيبة بنت خارجة -رضي الله عنها-، صحابية جليلة، أسلمت وبايعت النبي -صلى الله عليه وسلم-، ونذكر نبذةً عن عائلتها فيما يأتي:[١]
- والدها: خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر.
- أمّها: هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم.
- زوجها: أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه-، ثمّ خلف عليها بعد وفاة أبي بكر: خبيب بن أساف بن عتبة بن عمر.
- ابنتها: أمّ كلثوم بنت أبي بكر.
- أخوها: سعد بن الربيع بن أبي زهير.
إسلام حبيبة وزواجها من أبي بكر الصديق
أسلمت السيدة حبيبة بنت خارجة -رضي الله عنها- مبكِّراً، وبايعت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد كان والدها من السّابقين للإسلام أيضاً، حيث اعتنق الإسلام قبل الهجرة النبوية، ويُعدّ من الطبقة الأولى من الأنصار، وكان قد شهد بيعة العقبة الثانية، واختاره النبي -عليه الصلاة والسلام- نقيباً على قومه، فهو أحد النّقباء الاثني عشر.[٢]
وبعد أن هاجر النبي الكريم مع أصحابه إلى المدينة المنوّرة آخى بين المهاجرين والأنصار، وكان من ذلك أنْ آخى بين أبي بكر الصديق ووالد حبيبة خارجة بن زيد -رضي الله عنهما-، فنزل أبو بكرٍ عنده، وكان بيت خارجة في عوالي المدينة المنوّرة بمنطقة السّنح، ومع مرور الأيام طلب أبو بكر من خرجة الزواج بابنته حبيبة، فتمّ ذلك، وولدت له أمّ كلثوم.[٢]
مواقف ذُكرت فيها حبيبة بنت خارجة
بالرّغم من أنّ حبيبة بنت خارجة -رضي الله عنها- لم يُذكر الكثير عن تفاصيل حياتها وصفاتها في كتب السِّيَر، إلا أنّ هناك أكثر من قصَّةٍ كان ذكرها حاضراً فيها، ولعلّ من أبرزها ما يأتي:
كرامة أبي بكر بإخباره بما في بطنها
ذكر أهل العلم في كتبهم أنّ من كرامات أبي بكر -رضي الله عنه- صدق إخباره بما في بطن خارجة -رضي الله عنها-، إذْ لما مرض وحضرته الوفاة قال لعائشة -رضي الله عنها-: "إنما هو اليوم مال وارث، وإنما هما أخواك وأختاك"، ولم يكن لعائشة يومئذ إلا أختٌ واحدة، وهي أسماء -رضي الله عنها-.[٣]
وحينها استفهمت السيدة عائشة وسألت والدها عن أختها الثانية، وكانت زوجته حبيبة بنت خارجة حاملاً، فقال لابنته عائشة: "ذو بطن بنت خارجة أراها جارية"، وهو إلهامٌ له من الله -تعالى-،[٣] وبالفعل ولدت حبيبة بنت خارجة -رضي الله عنها- بعد وفاة أبي بكر أمّ كلثوم، فكان ما تنبّأ به أبو بكر -رضي الله عنه- حقيقة، وكانت هي ووالدتها ممّن ورثوا أبا بكر بعد وفاته.[٤]
استئذان أبي بكر للنبي بالخروج إلى حبيبة
كان أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه- ملازماً للنبي -صلى الله عليه وسلم- في مرضه، وقد دخل النبي الكريم بيت عائشة يوم الاثنين،[٥] وعندما رآه أبو بكر قد نشط وتحسّن استأذنه أن يذهب إلى زوجته حبيبة -رضي الله عنها-، فقال للنبي: "يا نبي الله، إني أراك قد أصبحت بنعمة من الله وفضل كما نحب، واليوم يوم بنت خارجة، أفآتيها"؟ فأخبره النبي الكريم أن يذهب إليها،[٢] فذهب إليها بعد صلاة الفجر، ثمّ جاءه خبر وفاة النبيّ الكريم ضُحىً وهو عندها، فأسرع راجعاً إلى المدينة.[٦]
المراجع
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 269، جزء 8. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "حبيبة بنت خارجة الأنصارية"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 29/5/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب مبارك الميلي، رسالة الشرك ومظاهره، صفحة 207-208. بتصرّف.
- ↑ النووي، تهذيب الأسماء واللغات، صفحة 303، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ ابن ناصر الدين الدمشقي، سلوة الكئيب بوفاة الحبيب، صفحة 119. بتصرّف.
- ↑ محمد السلمي، صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر (صلى الله عليه وسلم)، صفحة 298. بتصرّف.