أم المؤمنين عائشة

هي أم المؤمنين عائشة ابنة عبد الله بن أبي قُحَافَة، ابنة خليفة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، زوجة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، تزوج منها في شهر شوال، بعد وقعة بدر، توفي عنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وعمرها ثماني عشرة سنة، وقد أمضت معه قرابة الثمانية أعوام وخمسة أشهر، وقد أخبر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنَّها أحب النساء على قلبه، فعن عمرو بن العاص -رضي الله عنه- قال: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، بَعَثَهُ علَى جَيْشِ ذَاتِ السَّلَاسِلِ، فأتَيْتُهُ فَقُلتُ: أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قالَ: عَائِشَةُ قُلتُ: مِنَ الرِّجَالِ؟ قالَ أَبُوهَا)،[١] وفي حادثة الإفك قد شهد الله -تعالى- ببرائتها من الفاحشة من فوق سبع سموات، فنزلت فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وقد توفي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ورأسه على صدرها، وقد دُفن في حجرتها -رضي الله عنها-.[٢]


ما هو لقب أم المؤمنين عائشة؟

كان لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عدّة ألقاب، وفيما يأتي ذكرها:[٣]


الحميراء

وهي البيضاء المائلة إلى الشقرة، فمن يغلب البياض لونها يطلق عليها لقب الحمراء، لذلك فقد أطلق النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لقب الحميراء على زوجته عائشة -رضي الله عنها-، فقد ورد عن عائشة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (دخلتِ الحبشةُ المسجدَ يلعبون في المسجدِ، فقال: يا حُمَيْراءُ، أُتُحِبِّين أن تنظري إليهم؟)،[٤] وقد حازت -رضي الله عنها- على منزلة عالية وشأن عظيم من النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إذ أطلق عليها -رضي الله عنها- هذا اللقب.


عائش

كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يلقّبها بعائش، وهذا ما يعرف عند أهل اللغة بالترخيم، فكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يخاطبها به، كما جاء في الحديث: (يَا عَائِشُ، هذا جِبْرِيلُ يَقْرَأُ عَلَيْكِ السَّلَامَ).[٥]


الصدِّيقة

وقد تعارف العلماء على إطلاق هذا اللقب على أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، فقد كان مسروق يقول: "حدَّثَتني الصدِّيقة بنت الصدِّيق".


الموفَّقة

أطلق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لقب الموفقة على عائشة -رضي الله عنها- لتوفيق الله تعالى لها بكل ما تقوله أو تفعله -رضي الله عنها-.[٦]


ابنة الصدِّيق

كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كثير المخاطبة لها بهذا اللقب؛ وذلك تحبباً ورفعًا لمكانتها ومكانة أبيها -رضي الله عنهما-، فقد كان لهما منزلة وشأن رفيع عند رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[٧]


ابنة أبي بكر

كان أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أحبّ الرّجال على قلب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فكان -عليه الصلاة والسلام- كثيراً ما يشير إلى عائشة بابنة أبي بكرٍ ليميّز مكانتها الخاصة عن الآخرين في قلبه، ويبيّن حبّه الشديد لها ولأبيها -رضي الله عنهما-.[٨]


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم:2384، حديث صحيح.
  2. الشبكة الإسلامية (26/9/2011)، "عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2021. بتصرّف.
  3. الشيخ عادل يوسف العزازي (3/4/2015)، "كنية أم المؤمنين عائشة وألقابها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2021. بتصرّف.
  4. رواه ابن القطان ، في أحكام النظر، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:360، حديث صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:2447، حديث صحيح.
  6. "حياة أم المؤمنين (عائشة رضي الله عنها) العامة والخاصة"، طريق الإسلام، 12/3/2014، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2021. بتصرّف.