عائشة أم المؤمنين

هي أم المؤمنين عائشة بنت عبد الله بن عثمان أبي بكر الصديق بن أبي قحافة -رضي الله عنهما-، ولدت قبل هجرة النبي بثماني سنوات، وهي زوجة النبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلّم-، وقد خطبت للنبيّ وهي في عمر السادسة، وتزوّجت النبيّ في السنة الثانية للهجرة، وهي الزوجة الوحيدة من زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- التي تزوّجها وهي بكر، وكانت تكنّى بأم عبد الله، وهي من أقرب الناس إلى قلب النبيّ محمّد -عليه الصلاة والسلام-.[١]


ما هي صفات عائشة؟

هناك العديد من الصفات الخَلقية والخُلقية التي اتسمت بها أم المؤمنين عائشة، وفي الآتي بيان لها:


صفات عائشة الخَلقيّة

كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- امرأة جميلة، وكانت بيضاء يميل بياضها إلى الاحمرار، وهو من أفضل ألوان البشرة، وقد كانت خفيفة الجسم في شبابها، وبعد زمن ثقل جسمها، كما وكانت -رضي الله عنها- طويلة الجسم، وقد كان شعرها طويلاً في صغرها ولكنّه سقط بعد مرض أصابها وضعف، فعائشة -رضي الله عنها- كانت امرأة بهيّة المنظر شديدة الجمال.[٢]


صفات عائشة الخُلقيّة

اتّصفت عائشة -رضي الله عنها- بصفات عظيمة وجليلة ومن ذلك أنَّها كانت ذات ورع وتقوى وزهد، وكانت ذات جود تشفق على الناس وترأف بهم، وكانت -رضي الله عنها- قوّامةً صوّامةً، وقد اتّصفت بصفات النبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلّم- لأنَّها كانت دائماً تكون بجانبه، وكانت كريمة جداً؛ حتّى أنَّه لم يكن يتوفّر معها أي مال إلّا وتنفقه على المحتاجين والفقراء ولا تبقي منه شيئاً لنفسها.[٣]


صفات عائشة العلميّة

كانت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-؛ أفقه نساء الأمّة فقد كانت المرجع في كثير من المسائل التي يحتار فيها صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وقد روت عن النبيّ -عليه السلام- أحاديث كثيرة؛ بلغت أكثر من ألفي حديث، وقال في فضلها النبي -صلّى الله عليه وسلّم-: (فَضْلُ عائِشَةَ علَى النِّساءِ، كَفَضْلِ الثَّرِيدِ علَى سائِرِ الطَّعامِ)؛[٤] فقد كانت المرجع العلميّ لكثير من المواضيع والمسائل، وكانت امرأةً فصيحةً تعلم الشعر، وكان لديها علم في الطبّ؛ فقد كانت تُسأل في بعض المسائل الطبيّة وتخبر بعلاجها.[٥][٦]


حب النبي لعائشة أم المؤمنين

أحب النبي -صلى الله عليه وسلّم- عائشة بنت الصدّيق حباً شديداً؛ وكان يرقق اسمها فيناديها يا عائش، أو يا عويش، وقد توفيَّ -صلّى الله عليه وسلّم- في بيتها وكان عندها؛ فقد طلب النبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلم- من زوجاتهِ أن يسمحنَ لهُ أن يقضي أيّام مرضهِ في بيت السيدة عائشة -رضي الله عنها- فسمحنَ له، وقد أخبرت عائشة -رضي الله عنها- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنَّه حينما كان -صلّى الله عليه وسلّم- ينازع الموت طلب منها السواك، وكان قاسياً عليه؛ فقامت بتليين السواك بريقها ووضعتهُ بعد ذلك في فمه، وحين قدوم السنة الحادية عشرة للهجرة ابتدأت تزداد علامات المرض والتعب الشديد على رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، ووافته المنيّة بعد ذلك، وقد كان عمر أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حينها ثمانية عشرة سنة.[٧]


المراجع

  1. السيد الجميلى، كتاب نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، صفحة 43-44. بتصرّف.
  2. ياسين الخليفة الطيب المحجوب، إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة، صفحة 59-53. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:3770، حديث صحيح.
  4. فايز العنزي، "صيد الفوائد "، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2021. بتصرّف.
  5. الشيخ صلاح نجيب الدق (20-11-2017)، "زوجات نبينا صلى الله عليه وسلم وحكمة تعددهن"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 26-7-2021. بتصرّف.
  6. سليمان الندوي، كتاب سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين، صفحة 151-152. بتصرّف.