حفصة بنت عمر

  • هي حفصة بنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن قرط بن رياح بن عبد الله بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، تجتمع في نسبها مع النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في كعب بن لؤي بن غالب،[١] أمها زينب بن مظعون أخت الصحابي عثمان بن مظعون -رضي الله عنهما- الذي كان من السابقين إلى الإسلام، فهي أصيلة في الحسب والنسب وذات مكانة رفيعة في قريش، وُلدت كما ذكر المؤرخون قبل مبعث النبي -صلّى الله عليه وسلّم- بخمس سنوات وكان ذلك في العام الذي أعادت فيه قريش بناء الكعبة، بعد أن جرفها السيل.[٢]
  • أسلمت رضي الله عنها بإسلام أبيها -رضي الله عنهما-، وقد تزوجها خنيس بن حذافة السهمي -رضي الله عنه- فعاشت معه في وفاق واتفاق ومحبة، وهاجرت معه إلى المدينة، شهدت معه معركتي بدر وأُحُد، حيث أُصيبَ في معركة أُحُد بجراح كثيرة إلى أن نال الشهادة، وخطبها بعد ذلك النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لتصبح أُمّاً للمؤمنين.[٢]


ما هي صفات شخصية حفصة؟

تحلّت حفصة -رضي الله عنها- بالعديد من مكارم الأخلاق، والصفات الحسنة، التي برزت في شخصيتها، نذكر منها ما يلي:[٣]


كثيرة التدين والتقوى

فقد كانت كثيرة الصلاة والصيام والحج، تقيّة ورعة، وكانت تلوم نفسها بالتقصير، فقد مدحها المَلَكُ جبريل -عليه السلام- فقال للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- (إنَّها صَوَّامةٌ قَوَّامةٌ).[٤]


كثيرة التصدق على الفقراء والمساكين

كانت -رضي الله عنها- تتصدق بكل ما يأتيها من الأموال على الفقراء والمحتاجين والمساكين، إيماناً بأنَّ ما عند الله -تعالى- خير وأبقى.


كثيرة العلم والرواية

فقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يأتون بيتها يسألونها عن أمور دينهم ويتعلمون منها، وقد اشتهرت رضي الله عنها بروايتها للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كانت متميزة بالأمانة في نقل الأحاديث، وسرعة حفظها، وقوة وعيها، حيث رَوَتْ -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلَم- وعن أبيها عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ستين حديثاً، أخرج لها الشيخان البخاري ومسلم -رحمها الله - ثلاثة أحاديث، وانفرد مسلم بستة أحاديث، وروى عنها عدد من الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم-.[٥]


كثيرة الملازمة لبيتها

كانت -رضي الله عنها- لا تخرج من بيتها إلا للحج أو لزيارة قبر النبي -صلّى الله عليه وسلّم-.


فصيحة بليغة

اتصفت -رضي الله عنها- بالفصاحة والبيان، وكان قلة من النساء اللواتي يعرفن ذلك، فعندما مرض أبيها عمر بن الخطاب رضي الله عنها، كتبت كلاماً بليغاً فيه.[٦]


إتقانها القراءة وإجادتها للكتابة

فقد تفوقت على أقرانها في ذلك، حيث كانت تتعلم رضي الله عنها على يد الشفاء بنت عبد الله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مهتماً بتعليمها، حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال للشفاء: (ألا تُعلِّمينَ هذِهِ رُقيةَ النَّملةِ كَما علَّمتيها الكِتابةَ).[٧][٨]


المراجع

  1. ابن قتيبة الدينوري، المعارف أخبار عمر بن الخطاب، صفحة 179. بتصرّف.
  2. ^ أ ب خالد الحمودي ، أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب، صفحة 2-6. بتصرّف.
  3. خالد الحمودي، أم المؤمنين حفصة بنت عمر، صفحة 10. بتصرّف.
  4. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج سير أعلام النبلاء ، عن عمر ، الصفحة أو الرقم:228، صحيح .
  5. "حفصة زوجة الرسول"، قصة الإسلام ، 29-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 15-11-2021. بتصرّف.
  6. عمر رضا كحالة، أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام، صفحة 275. بتصرّف.
  7. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن الشفاء بنت عبد الله، الصفحة أو الرقم:3887 ، صحيح.
  8. عبد المحسن عباد، كتاب شرح سنن أبي داود، صفحة 7. بتصرّف.