التعريف بخولة بنت حكيم
هي خولة بنت حكيم بْن أمية بْن حارثة بْن الأوقص بْن مرة بْن هلال السلمية -رضي الله عنها-، ويُقال لها أيضاً خُوَيلة، وهي صحابية كريمة، ونذكر نبذة عنها فيما يأتي:[١]
- كُنيتها: اشتهرت -رضي الله عنها- بكنية أمّ شريك.
- زوجها: عثمان بن مظعون -رضي الله عنه-.
- نسبها: السُلميّة.
- ممّا قيل فيها: قال عنها ابن حبان: من المهاجرات، وقال ابن حجر: صحابية مشهورة، وقال الذهبي: صالحة فاضلة، وقال المزّي: لها صحبة.
من مواقف خولة بنت حكيم
إنّ الباحث في كتب السّير والتراجم يجد أنّ خولة بنت حكيم -رضي الله عنها- لم يُذكر عنها الكثير من تفاصيل حياتها، وقد ذُكِر أنَّها -رضي الله عنها- كانت تخدم النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، كما أنّها كانت امرأة صالحة عابدة تقوم الليل وتصوم بالنهار،[٢] وهي من السابقات إلى الإسلام، وهي خالة سعيد بن المسيّب -رحمه الله-، وممّا جاء في ذكرها:[٣]
- وهبت نفسها للنبيّ الكريم
قيل إن خولة بنت حكيم -رضي الله عنها- وهبت نفسها للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ولكنّ النبيّ الكريم ردّ هبتها، فقد أخرج البخاري في صحيحه قول حديث عروة بن الزبير -رضي الله عنه-، إذ يقول: (كَانَتْ خَوْلَةُ بنْتُ حَكِيمٍ مِنَ اللَّائِي وهَبْنَ أنْفُسَهُنَّ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ...).[٤]
- طلبت من النبيّ الغنيمة إذا فتح الطائف
قيل إنّ خولة بنت حكيم -رضي الله عنها- قالت للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا رسول الله، إن فتح الله عليك الطائف فأعطني حليّ بادية بنت غيلان أبي سلامة أو حليّ الفارعة بنت عقيل"، وقد كانت هاتان الامرأتان من أجمل نساء ثقيف،[٥] ولكنّ النبي الكريم أخبرها أنّه لم يؤذن له في ثقيف.[٦]
- من مواقفها مع السيدة عائشة
كانت خولة -رضي الله عنها- تذهب لنساء النبيّ تسألهنّ وتستشيرهنّ وتتعلّم منهنّ، وذات يومٍ قدمت إلى أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- واشتكت لها أنّ زوجها عثمان لا يلتفت لها؛ لأنّه كثير قيام الليل وصيام النّهار، فدخل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عند عائشة وأخبرته بشكوى خولة، فلقي النبيّ الكريم عثمان وأرشده، وممّا قاله له: (يا عُثمانُ إنَّ الرَّهبانيَّةَ لَمْ تُكتَبْ علينا، أمَا لكَ فيَّ أسوةٌ حَسَنةٌ! فواللهِ إنِّي لَأخشاكم للهِ وأحفَظُكم لِحدودِه).[٧]
أحاديث روتها خولة بنت حكيم
روت خولة بنت حكيم -رضي الله عنها- العديد من الأحاديث عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وروى عنها العديد من الصحابة -رضوان الله عليهم-، ومنهم: سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وغيرهم -رضي الله عنهم جميعاً-،[٨] ومن الأحاديث التي اشتهرت عن خولة -رضي الله عنها-:
- حديث التعوّذ بكلمات الله عند النزول في السفر
روى سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- عن خولة بنت حكيم -رضي الله عنها- قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا، فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، فإنَّه لا يَضُرُّهُ شيءٌ حتَّى يَرْتَحِلَ منه).[٩][١٠]
- حديث الاحتلام
كانت خولة -رضي الله عنها- حريصةً على تعلّم أمور دينها، ولا تستحيي في العلم، فقد قالت: (سألتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ المرأةِ تَحتلِمُ في مَنامِها؟ فقالَ: إذا رأتِ الماءَ، فلتغتسِلْ).[١١]
المراجع
- ↑ "خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون"، المكتبة الشاملة، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.
- ↑ "خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال"، صحابة رسول الله، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.
- ↑ "جواب شبهة حول قرابة خولة بنت حكيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عروة بن الزبير، الصفحة أو الرقم:5113، أورده في صحيحه.
- ↑ السهيلي، الروض الأنف، صفحة 339، جزء 7. بتصرّف.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1832، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:9، أخرجه في صحيحه.
- ↑ "خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية"، تراجم عبر التاريخ، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2023. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن خولة بنت حكيم، الصفحة أو الرقم:2708، صحيح.
- ↑ الحارث بن علي الحسني، الجامع المسند الصحيح، صفحة 54، جزء 5. بتصرّف.
- ↑ رواه النسائي، في سنن النسائي، عن خولة بنت حكيم، الصفحة أو الرقم:198، صححه الألباني.