علي بن أبي طالب

هو الصحابي عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ووالدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف الهاشمية، كان من السابقين الأولين في الإسلام، فقد قيل أنّه -رضي الله عنه- أسلم وهو ابن ثمان سنوات، وقيل ابن تسع سنوات، وقيل وهو ابن أربع عشرة سنة، وكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد أطلق عليه لقب أبا تراب -كرّم الله وجهه-،[١] ولد علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وأخذه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وربّاه في حجره فلم يفارقه بعدها أبداً، وفي أول ولادته سمّته أمه بأسد، نسبة إلى جده لأمه أسد بن هاشم،[٢] وفي هذا المقال ذكر الصفات الشكلية والخُلقية لعلي -كرّم الله وجهه-.


ما هي صفات شكل علي بن أبي طالب؟

امتاز الصحابي عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعدد من الصفات الشكلية، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٣]

  • مربوع القامة، لا هو طويلٌ ولا قصير.
  • كثيف اللحية، وطويلها فتصل إلى صدره.
  • شديد اليد والساعد، فإذا أمسك الرجل لا يستطيع التنفُّس؛ لشدّة قبضته.
  • ضخم البطن.
  • عريض المنكبين.
  • ضخم الذراعين وعظيمهما.
  • كثيف شعر الصدر والكتفين.
  • جميل الوجه، كالقمر البدر.
  • أصلع شعر الرأس، إلّا من شعر أبيض من خلفه.
  • أقرب إلى السمنة منه إلى الضعف.
  • أدعج العينين.
  • لا يمكن تفريق عضده من ساعده.


ما هي صفات علي بن أبي طالب الخُلقية؟

شجاعة علي بن أبي طالب

اشتهر عن عليّ -رضي الله عنه- شجاعته، فقد بات -رضي الله عنه- في فراش رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- طيلة ليلة هجرته، وكان متوقعًا في أيّ لحظة هجوم المشركين عليه ظنّاً منهم أنَّه نبيّ الله -عليه الصلاة والسلام-، فكانوا يتربصون به لقتله، فلم يتردد -رضي الله عنه- بحمايته والنوم في منزله لتغطية أمر الهجرة عن أهل قريش.[٤]


تواضع علي بن أبي طالب

عُرِف الخليفة علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بتواضعه الكبير، فكان لا يحب أن يشق على أحد في أموره الخاصة، فقد رُوي أنَّه -رضي الله عنه- اشترى مرةً تمراً من السوق بدرهم وحمله في ملحفته، فعرض عليه أحد الرجال مساعدته، إلّا أنَّه أبى ذلك وهو الخليفة حينها، فكان يمشي في السوق وحده يساعد المحتاج، ويرشد الضال في طريقه، ويأمر التجار بالعدل.[٥]


حب علي بن أبي طالب للعلم

كان علي -رضي الله عنه- ملازماً لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، مما سهّل له فرصة الاستزادة من حكمته -عليه الصلاة والسلام- وفقهه، فشهد له بذلك جميع المسلمين، حتى أصبح المرجع الرئيس للمسلمين في أمور القضاء والفتوى، وقد كان يقول ابن عباس -رحمه الله تعالى-: "كنّا إذا أتانا الثَّبْت عن عليّ -رضي الله عنه- لم نَعْدل به"، فكان له منزلة عظيمة عن كبار الصحابة فيستشهدون بأقواله لعلمه الجمّ.[٦]


المراجع

  1. الذهبي، شمس الدين، كتاب سير أعلام النبلاء ط الحديث، صفحة 495-496. بتصرّف.
  2. محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 498. بتصرّف.
  3. "وصف علي رضي الله عنه"، إسلام ويب، 13/8/2012، اطّلع عليه بتاريخ 15/7/2021. بتصرّف.
  4. محمد بن عبد الله الشباني (10/2/2015)، "صور من فدائية الصحابة .. فدائية علي بن أبي طالب رضي الله عنه "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 15/7/2021. بتصرّف.
  5. محمد يوسف الكاندهلوي، كتاب حياة الصحابة، صفحة 343-345. بتصرّف.
  6. محمد فؤاد ضاهر، أقضية الخليفة الراشد علي بن أبي طالب، صفحة 71. بتصرّف.