أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم في القرآن الكريم هو الصحابي خالد بن سعيد بن العاص،[١] بن أميّة بن عبد شَمْس بن عبد مناف بن قصيّ القرشيّ الأمويّ -رضي الله عنه-، يُكْنَى أبا سعيد، وأمّه أمّ خالد بنت خَبّاب بن عبد ياليل بن ناشب بن غِيَرَة.[٢]
نبذة عن الصحابي خالد بن سعيد بن العاص
إسلام الصحابي خالد بن سعيد بن العاص
كان خالد بن العاص -رضي الله عنه- من السابقين في الإسلام ويقال أنَّه أسلم مع أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- ويقال بعده فكان ثالثًا أو رابعًا وقيل خامسًا،[٣] وقبل إسلامه رأى رؤية كان فيها واقفًا على شرفة نار عظيمة ووالده يدفعه إليها، لأنَّه كان خائفّا من والده ثمَّ جاء النبي -صلى عليه عليه وسلّم- وسحبه من خصره، فلمّا أخبر -رضي الله عنه- أبو بكر بن أبي قحافة بالرؤية قال له إنَّه الإسلام الذي سينقذك من النار وهذا رسول الله فإنَّك ستتبعه، ثمَّ ذهب إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وعرض عليه الإسلام فأسلم خالد بن العاص وسُرّ رسول الله بإسلامه، أمَّا والده فقد علم بإسلامه وغضب غضبًا شديدًا وسبّه وضربه ومنع عنه القوت، وطلب من أخوته مقاطعته، وكان خالد بن العاص صابرًا محتسبًا، ولمّا أذن النبي -عليه الصلاة والسلام- للصحابة بالهجرة إلى الحبشة هاجر في الهجرة الثانية هو وامرأته الخزاعية ورزق بابنته في الحبشة.[٢]
بيعة خالد بن سعيد بن العاص لأبي بكر الصديق
كان خالد بن سعيد قد شارك مع الرسول في أغلب الغزوات والفتوحات كفتح مكة والطائف وحنين وغيرها،[٢] وكان من الذين لهم دور بارز في نصر هذا الدين العظيم ونشر دعوته؛[٤] مما دفع الرسول -صلى الله عليه وسلّم- أن يجعله واليًا على اليمن، ومات النبي وهو واليٌ على اليمن، فرجع -رضي الله عنه- إلى المدينة في عهد أبي بكر ولم يبايعه في البداية فقد كان يرى أنَّ الأحقية في الخلافة لبني هاشم، ثمَّ بعد فترة من الزمن بايع أبو بكر الصديق بيعة حسنة، وعندما عزله أبو بكر عن قيادة أحد الجيوش، ذهب إليه أبو بكر معتذرًا فقال له خالد بن العاص: "والله ما سرَّتنا قيادتكم، ولا ساءنا عزلكم"، ويُخيّره أبو بكر في أن يكون تابعًا لجيش عمرو بن العاص أو جيش شرحبيل بن حسنة، ويختار ابن سعيد في قوله: "ابن عمي أحب إليَّ في قرابته، وشرحبيل أحب إلي في دينه"، فاختار ابن سعيد أن يكون جنديًا في جيش شرحبيل واستمرّ بجهاده -رضي الله عنه-.[٤]
وفاة الصحابي خالد بن سعيد بن العاص
توفي -رضي الله عنه- في خلافة أبي بكر الصديق عندما بعثه -رضي الله عنه- مع جيش المسلمين إلى الشام، وقتل هناك في مرج الصفر، وقيل قتل بوقعة أجنادين بالشام قبل وفاة أبو بكر بأربع وعشرين ليلة -رضي الله عنه وأرضاه-.[٣]
المراجع
- ↑ صحابة رسول الله ، "أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم"، صحابة رسول الله ، اطّلع عليه بتاريخ 17/5/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب ت صحابة رسول الله، "خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس الأموي"، صحابة رسول الله، اطّلع عليه بتاريخ 14/5/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب الموسوعات الثقافية المدرسية (19/5/2015)، "خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه "، الألوكة الشرعية ، اطّلع عليه بتاريخ 14/5/2021. بتصرّف.
- ^ أ ب صلاح صيام (30/6/2012)، "من صحابة الرسول (خالد بن سعيد)"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 14/5/2021. بتصرّف.