أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن أبي قحافة القرشي -رضي الله عنه-، ولد عام واحد وخمسين قبل الهجرة، والدته هي سلمى بنت صخر، عمل -رضي الله عنه- في بيع الثياب، اشتهر بين أبناء القوم بالحكمة ورجاحة عقله، فكان من الرجال الكبار في قريش، عرف -رضي الله عنه- بتميّزه في معرفة الأنساب، تزوج من قتيلة بنت عبد العزّى، ثمّ من أم رومان -رضي الله عنها-، وتوفي أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في العام الثالث عشر للهجرة، ودفن بجانب قبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، مُخلِّفاً بعده من الأبناء كلاً من: عبد الله، وعبد الرحمن، وعائشة، ومحمد، وأسماء، وأم كلثوم -رضي الله عنهم أجمعين-.[١]
كيف أسلم أبو بكر الصديق؟
كان أبو بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- من أقرب الأصحاب لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وهو الذي يصغره بعامين فقط، وقد اشترك معه في البحث عن حقيقة الوجود والخلق، فلم يكن إسلامه وليد اللحظة، إنّما نتاج رحلة طويلة من السؤال والبحث والتأمّل والتفكر، وممّا ساعده على ذلك طبيعة عمله في التجارة والتنقل بين مناطق الجزيرة العربية، واتصاله مع أصحاب الديانات الأخرى، والإيمان ببطلانها، فبعد أن جاءه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعرض عليه أمر الإسلام؛ استجاب له دون تردد، حتى أنَّه كان أول من أسلم من الرجال، وقد شهدت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- هذا الحدث العظيم، فوصفت رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأنّه لم يكن على وجه الأرض أحد مسرور بعظمة سروره بإسلام صاحبه أبو بكر -رضي الله عنه-، حيث كان -رضي الله عنه- من أكبر النعم التي أنعم الله تعالى بها على نبيّه -عليه الصلاة والسلام-.[٢][٣]
أعمال أبي بكر الصديق في الإسلام
كان إسلام أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- فاتحة خير على الإسلام والمسلمين، وفيما يأتي ذكر بعض منجزاته:[٤][٥]
- قبوله الخلافة على المسلمين، وبيعتهم له تقديماً لمصلحة الأمة الإسلامية.
- إرساله لجيش أسامة بن زيد، والذي تمَّ تجهيزه قبل وفاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، تنفيذاً لأمره -عليه الصلاة والسلام-.
- قتاله للمرتدين ومانعين الزكاة، فبعد وفاة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- ارتدّ بعض الناس عن الإسلام، فكان لا بدّ من اتخاذ موقف حتى يحمي فيه الإسلام والدعوة إليه، فجهّز المسلمين حتى يتصدّوا لمن يهاجم الإسلام ويعتدي عليه.
- انتصاره في معركة اليمامة، والتي نتجت عن حروب الردّة، حيث أعلن الكثير من المرتدين توبتهم وعودتهم إلى الإسلام، وفيها قُتِل مسيلمة الكذاب، وبالمقابل استشهد عددٌ كبير من المسلمين وحفظة القرآن الكريم، مما جعل أبو بكر -رضي الله عنه- يفكر في خطوة جمع القرآن الكريم، فأمر زيد بن ثابت -رضي الله عنه- أن يجمع كل ما كُتِب وحُفِظ من القرآن الكريم.
- قيامه بعدد من الفتوحات الإسلامية في عهده -رضي الله عنه-.
- استخلافه لعمر بن الخطاب على المسلمين من بعده.
المراجع
- ↑ "أبو بكر الصديق رضي الله عنه"، الألوكة، 8/4/2015، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2021. بتصرّف.
- ↑ "أبو بكر الصديق - (3) إسلامه ودعوته"، طريق الإسلام، 25/7/2015، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2021. بتصرّف.
- ↑ أ.د. راغب السرجاني (19/1/2017)، "قصة إسلام أبي بكر الصديق"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2021. بتصرّف.
- ↑ "أهم الأعمال التي قام بها أبو بكر رضي الله عنه"، إسلام ويب، 14/2/2008، اطّلع عليه بتاريخ 28/6/2015. بتصرّف.
- ↑ أحمد معمور العسيري، موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر، صفحة 100-106. بتصرّف.