أقوال عمر بن الخطاب
أقواله في الزهد والتقوى
نُقلت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أقوالٌ كثيرةٌ وعظيمةٌ في الزهد والورع والخوف من الله -تعالى- وخشيته، ومنها:[١]
- حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، أهون عليكم في الحساب غداً، أن تحاسبوا أنفسكم اليوم، وتزينوا للعرض الأكبر: (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لاَ تَخْفَى مِنْكُم خَافِيَةٌ).[٢]
- يا بني اتّق الله، وأقرض الله يجزك، واشكره يزدك، واعلم أنه لا مال لمن لا رفق له، ولا جديد لمن لا خلق له، ولا عمل لمن لا نية له.
- عن جابر بن عبد الله، قال: "رأى عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- في يدي لحماً معلقاً، قال: ما هذا؟، قلت: اشتهيت لحماً فاشتريته، فقال عمر: كلما اشتهيت اشتريت؟، أما تخاف هذه الآية: (أَذْهَبْتُم طَيِّبَاتِكُم فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا).[٣]
- من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قلّ حياؤه، ومن قلّ حياؤه قلّ ورعه، ومن قلّ ورعه مات قلبه.
- عن الحسن البصري قال: مرّ عمر -رضي الله عنه- على مَزْبَلة فاحتبس عندها، فكأن أصحابه تأذوا بها، فقال: هذه دنياكم التي تحرصون عليها.
أقواله في الأخلاق والنصائح
ومما روي من أقواله في الأخلاق والآداب والنصائح:[٤][٥]
- مَن عرَّض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن، ومن كتم سره كانت الخيرة في يده، وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك، وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وعليك بصالح الإخوان، أكثر اكتسابهم فإنهم زينٌ في الرخاء، وعدةٌ عند البلاء، ولا تسل عما لم يكن حتى يكون، فإن فيما كان شُغلاً عمّا لم يكن، ولا يكن كلامك بدلةً إلا عند من يشتهيه ويتخذه غنيمة، ولا تستعن على حاجتك إلا من يحب نجاحها، ولا تستشر إلا الذين يخافون الله، ولا تصحب الفاجر فتعلم من فجوره، وتخشَّع عند القبور.
- ثلاث يصفين لك ود أخيك؛ أن تسلم عليه إذا لقيته، وأن توسع له في المجلس، وأن تدعوه بأحبّ أسمائه إليه، وثلاث من الغَيّ أن تجد على الناس فيما تأتي، وأن ترى من أخيك، أو من الناس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذي جليسك فيما لا يعنيك.
- لا تعترض بما لا يعنيك، واعتزل عدوّك، وتحفظ من خليلك إلا الأمين فإن الأمين في القوم لا يعادله شيء، ولا تصحب الفاجر فيعلمك فجوره، ولا تفش إليه سرّك، واستشر في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.
أقواله في الفتاوى والأحكام
ومما روي عنه في الفتاوى والأحكام:[٦]
- لو لم يكن الحجرُ من البيت ما طُفْت.
- لا تتخذوا من وراء الروحا مالاً، ولا ترتدوا على أعقابكم بعد الهجرة، ولا تُزوجوا طلقاء مكة نساءكم، وتزوجوا نساءهم، وائتوا بهن.
- من كان له بخيبر نصيبٌ فليحضر حتى نقسمها بينكم، فإنهم قد فعلوا وفعلوا، وغشوا المسلمين وعالوهم.
- ما بُلْتُ قائماً منذ أسلمت.
المراجع
- ↑ ابن المبرد، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، صفحة 670-671. بتصرّف.
- ↑ سورة الحاقة، آية:18
- ↑ سورة الأحقاف، آية:20
- ↑ محمد سالم الخضر، البلاغة العمرية، صفحة 347. بتصرّف.
- ↑ ابن المبرد، محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، صفحة 672-673.
- ↑ أبو بكر النجاد، مسند عمر بن الخطاب، صفحة 60-62. بتصرّف.