علي بن أبي طالب

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، سُميّ في أول ولادته باسم أسد، وهو اسم جده لأمه أسد بن هاشم، وبعد ذلك تسمّى باسم عليّ، ولد قبل البعثة النبوية بعشر أعوام، وقد أخذه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ليربيه في حضنه، وقد عُرف الصحابي علي -كرّم الله وجهه- بكنيته أبو الحسن، وهو ابنه الأكبر من زوجته ابنة رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فاطمة، وقد كنّاه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بأبي تراب أيضاً،[١] وفي هذا المقال ذكر أين دفن علي بن أبي طالب -كرّم الله وجهه-.


أين دفن علي بن أبي طالب؟

اختلف أهل السير على عدّة أقوال فيما يتعلق بمكان قبر علي بن أبي طالب -كرم الله وجهه-، والرأي الراجح فيه أنَّه يقع في قصر الإمارة في الكوفة، فقد تمّ التستر على مكان قبره -رضي الله عنه- حتى لا يعلم به الخوارج فينبشونه، فقد كان الخوارج يعتقدون بكفر علي -كرّم الله وجهه-، أمّا أصحاب الرأي المخالف في مكان دفن علي -كرّم الله وجهه- فيتجهون إلى أنّ قبر علي هو المشهد الذي بالنجف، وهذا الرأي يعدّ الرأي المرجوح، حيث إنّ أهل العلم ينكرون ذلك بالاتفاق، بل إنّه يقال‏ إنه قبر المغيرة بن شعبة، فلم يكن أحد يذكر أنَّ هذا القبر قبر علي بن أبي طالب، ولم يتوجه إليه أحد أكثر من ثلاث مائة سنة.[٢]


وفاة علي بن أبي طالب

انقلبت الأمور في خلافة علي بن أبي طالب، فقد ثار عليه جيشه من أهل العراق، وشاركهم في ذلك بعض أهل الشام زاعمين أنَّ معاوية -رضي الله عنه- أحقّ بالخلافة من عليّ، فاجتمع بعض أهل الخوارج يتناقشون الأمر بينهم، وهم عبد الرحمن بن عمرو المشهور بابن مُلجَم الحميريّ، والبرك بن عبد الله التميميّ، وعمرو بن بكر التميميّ، وقد أجمعوا على قتل علي -كرّم الله وجهه- وأصحابه، فتولّى ابن ملجم قتل عليّ بن أبي طالبٍ، وتولّى البرك بن عبد الله قتل معاوية بن أبي سفيان، وقال عمرو بن بكر: أنا أكفيكُم عمرو بن العاص، واتفقوا على ألّا يتركوهم إلّا بقتلهم أو الموت دونهم، فأخذ ابن ملجم سيفه فسمّه وذهب إلى الكوفة قاصداً قتل علي، وانتظره في اليوم المحدد وقت صلاة الفجر على باب حجرته، وعند خروجه -كرّم الله وجهه- ضربه بالسيف على قرنه، حتى سالت الدماء على لحيته الطاهرة، وما هي إلا أيامٍ حتى توفي -رضي الله عنه-، وقد أوصى عليّ -كرّم الله وجهه- الحسن والحسين وهو يحتضر بتقوى الله -عزّ وجلّ-، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وكظم الغيظ، والتجاوز عن الجاهل المخطئ، وأن يتعاهدوا القرآن الكريم، ويطلبوا العلم ويأمروا به.[٣]


المراجع

  1. محمد نصر الدين محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 498. بتصرّف.
  2. "سئل:أن علي قال‏‏ إذا أنا مت فأركبوني فوق ناقتي"، طريق الإسلام، 1/12/2006، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2021. بتصرّف.
  3. "مقتل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه"، الإسلام سؤال وجواب، 6/6/2016، اطّلع عليه بتاريخ 14/7/2021. بتصرّف.