تعريف بالصحابي حذيفة بن اليمان

هو حذيفة بن حِسل بن جابر بن عمرو بن ربيعة بن جروة بن الحارث بن مازن بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العبسيّ، حليف بني الأشهل من الأنصار، أُمه الرباب بنت كعب بن عدي بن عبد الأشهل، وهو صاحب سر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد حضر العديد من الغزوات والمشاهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- نصرة لله ورسوله،[١] توفي-رضي الله عنه- في المدائن، بعد استشهاد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بأربعين يوماً،[٢] في اليوم الثامن والعشرين من شهر محرم سنة ست وثلاثين هجرية، وقيل أربع وثلاثين أو خمس وثلاثين ودفن في المدائن.[٣][٤]

شخصية حذيفة بن اليمان

اتّصف حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- بالعديد من الصفات والخصال الجميلة والمزايا النبيلة، منها: [٥][٣]

  • اتّصافه بالصبر والتسامح، فقد صبر حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- عندما قُتل والده بالخطأ في غزوة أحد.
  • اتّصافه بالذكاء والحكمة وسرعة البديهة، وقد أثبت ذلك في يوم الأحزاب، والعديد من المواقف، وقد كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يأخذ برأيه.
  • احترامه للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومحبته له، فقد كان شديد الأدب مع رسول الله، وكان لا يبدأ بالطعام قبل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ففي الحديث: (كُنَّا إذَا حَضَرْنَا مع النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ طَعَامًا لَمْ نَضَعْ أَيْدِيَنَا حتَّى يَبْدَأَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَيَضَعَ يَدَهُ).[٦]
  • حرصه على السنة، وغيرته على كتاب الله -تعالى-.
  • حرصه على الاقتداء بالرسول -صلّى الله عليه وسلّّم-، وحرصه على الصلاة والعبادة والصوم.
  • جرأته وصراحته، في حديثه عن نفسه ومع الناس.
  • زهده وورعه وتقواه، فقد كان حريصاً على الالتزام بالحلال واجتناب الفتن والشبهات.
  • تواضعه، وقد أثبت ذلك عند دخوله المدائن والياً عليها.
  • حرصه على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومن مواقفه: (كُنَّا جُلُوسًا مع حُذَيْفَةَ في المَسْجِدِ، فَجاءَ رَجُلٌ حتَّى جَلَسَ إلَيْنا فقِيلَ لِحُذَيْفَةَ: إنَّ هذا يَرْفَعُ إلى السُّلْطانِ أشْياءَ فقالَ حُذَيْفَةُ إرادَةَ أنْ يُسْمِعَهُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتّاتٌ).[٧]
  • إخلاصه للنبي -صلّى الله عليه وسلّم-، وللخلفاء الراشدين.
  • اتّصافه بجميع صفات الجندي المتميز، ومنها: إجادة الفنون القتالية، الطاعة للأوامر الموجهة له، الصبر واليقظة، الشجاعة والثبات، قال -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.[٨]


لقب الصحابي حذيفة بن اليمان

اتصف الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان بالهدوء والاتزان وحفظ السر، ولذلك لقب بصاحب سر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد كان -رضي الله عنه- من الصحابة الذين أسرّ لهم الرسول بأمور عديدة، فأسرّ له رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فأخبره عن أسماء المنافقين وعددهم في غزوة تبوك،[٩] وأخبره عن الفتن التي ستحدث في مستقبل المسلمين.[١٠]


المراجع

  1. إبراهيم العلي، حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله، صفحة 17-21-39. بتصرّف.
  2. إبراهيم محمد العلي، حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، صفحة 327. بتصرّف.
  3. ^ أ ب [ابن عساكر، أبو القاسم]، كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر، صفحة 261. بتصرّف.
  4. مجموعة مؤلفين، كتاب موسوعة الأعلام، صفحة 128. بتصرّف.
  5. إبراهيم العلي، حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله، صفحة 92-135. بتصرّف.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:2017، حديث صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:105، حديث صحيح.
  8. سورة الأنفال، آية:45
  9. أحمد عبدالرازق عياد (28/1/2020)، "بطولة حذيفة بن اليمان"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2021. بتصرّف.
  10. إبراهيم العلي، حذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله، صفحة 39. بتصرّف.