قبيلة هذيل
وهي إحدى أشهر وأكبر القبائل العربية القديمة، ويعود نسبهم إلى جدهم هُذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر من عدنان، وكانوا يسكنون في الجاهلية في وادي نخلة بالقرب من مكة، وبعضهم كان يسكن بين مكة والمدينة، وبعضهم في جبال السراة، وكانوا أصحاب قوة وكثرة، وكان منهم الكثير من الشعراء في الجاهلية، وكانت لهم تلبيةٌ خاصةٌ في الحج أيام الجاهلية، فقد كانوا يقولون: لبيك عن هذيل، قد أدلجوا بليل، في إبل وخيل، وكان لهم صنمٌ خاصٌ يعبدونه يسمى مناة، مكانه بالقرب من ساحل البحر الأحمر، وكذلك كانوا يعبدون الصنم سواع، الذي كانت تعبده قبيلة كنانة أيضاً، وكان لقبيلة هذيل في الإسلام صولات وجولات، فقد قاموا بالوقوف في وجه القرامطة ومنعوهم من سرقة ميزاب الكعبة حين دخلوا مكة وعاثوا فيها فساداً عام 316 للهجرة تقريباً.[١]
عدد الصحابة من هذيل
ذكر ابن حجر العسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة أن قبيلة هذيل دخلت في الإسلام بعد فتح مكة، وهذا يعني أن عدد الصحابة من هذه القبيلة كبير، ولكن لم يذكر العلماء والمؤرخون في كتب التراجم والطبقات عدداً محدداً لجميع الصحابة المنتسبين لقبيلة هذيل.[٢]
أسماء الصحابة من هذيل
ذكر المؤرخون أسماء بعض الصحابة من قبيلة هذيل، ومنهم:[٣][٤]
- عبد الله بن مسعود الهذلي.
- عتبة بن مسعود الهذلي.
- نبيشة الخير الهذلي.
- أبو عزة يسار بن عبد الهذلي.
- أسامة بن عمير الهذلي.
- سلمة بن المحبق الهذلي.
- حمل بن مالك الهذلي.
- أبو طريف الهذلي.
نبذة عن بعض الصحابة من هذيل
عبد الله بن مسعود الهذلي
وهو أحد أشهر الصحابة على الإطلاق، وهو من كبار الصحابة وأعلامهم وعلمائهم، واسمه عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، قال عنه الذهبي: "الإمام الحبر، فقيه الأمة"، كناه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأبي عبد الرحمن، كان -رضي الله عنه- من السابقين الأولين في الإسلام، ومن الأذكياء أهل العلم الواسع الغزير، وقد هاجر الهجرتين، وشهد معركة بدر وغيرها، وله فضائل كثيرة في الإسلام، وهو أحد المُكثرين من الرواية عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.[٥]
عتبة بن مسعود الهذلي
وهو أخو الصحابي عبد الله بن مسعود -رضي الله عنهما- ويكنى بأبي عبد الله، هاجر الهجرة الثانية إلى الحبشة مع أخيه، ثم عاد إلى المدينة المنورة، وشهد غزوة أحد وما بعدها، وكان ذا فقهٍ وعلمٍ كأخيه، ولكنه مات مبكراً، وقد بكى عليه عبد الله عندما مات وكان من أحب الناس إلى قلبه، وصلى عليه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.[٦]
نبيشة الخير الهذلي
هو نبيشة بن عوف بن عمرو بن عوف بن الحارث بن نصر بن حصين الهذلي، يكنى بأبي طريف، وهو ابن عم سلمة بن المحبق الهذلي، وقد سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- بنبيشة الخير لأنه دخل عليه وكان عنده أسرى، فطلب منه أن يفديهم أو يمنَّ عليهم.[٧]
المراجع
- ↑ الزركلي، الأعلام، صفحة 80. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 528. بتصرّف.
- ↑ خليفة بن خياط، كتاب الطبقات، صفحة 77-78. بتصرّف.
- ↑ ابن أبي خيثمة، التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة السفر الثاني، صفحة 188. بتصرّف.
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 461. بتصرّف.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1030. بتصرّف.
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 331. بتصرّف.