عمر بن الخطاب رضي الله عنه

  • هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى، بن رباح بن قُرْط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي، ووالدته هي حنتمة بنت هشام المخزومية، ولد -رضي الله عنه- قبل الإسلام بثلاثين سنة، وتزوج من زينب بنت مظعون، وقد أنجبت له حفصة أم المؤمنين، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الله -رضي الله عنهم-، وتزوج أيضاً من جميلة بنت ثابت، وقد ولدت له ولده عاصم، وتزوج من عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل، وقد أنجب منها عياض، وتزوج من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وأنجبت له زيد، ورقية -رضي الله عنهم أجمعين-.[١]
  • أسلم عمر -رضي الله عنه- في السنة السادسة من البعثة، وكان إسلامه ببركة دعاء رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، حيث كان دائم الدعاء بأن يعزّ الله تعالى هذا الدين بأحد العمرين، عمرو بن هشام وهو أبو جهل، أو عمر بن الخطاب، فما كان إلّا أن أسلم ابن الخطاب ليشكّل إسلامه نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية، فازداد المسلمون قوة ومنعة به.[١]


آثار عمر بن الخطاب

امتاز عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بالفصاحة والبلاغة، فقد قيل أنّ الأسلوب هو الشخص ذاته، فالتعرف على أسلوبه -رضي الله عنه- بمثابة التعرّف على شخصيته الآسرة، والتفاعل مع جوانب عبقريته التي صنعت الحضارة، وأسَّست الدولة الإسلامية الأولى،[٢] وفيما يلي ذكر بعض آثار وأقوال عمر بن الخطاب:[٣]


الأثر الأول

قوله رضي الله عنه: "كنت أنا وجارٌ لي من الأنصار في بني أميّةَ بن زيد، وهي من عوالي المدينة، وكنا نَتَنَاوَب النزول على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ينزل يوماً وأنزل يوماً، فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره، وإذا نزل فعل مثل ذلك"، حيث دلّ قوله رضي الله عنه حرصه على الانتفاع من علم رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- وتبليغه إلى الآخرين.


الأثر الثاني

قال رضي الله عنه: "أوصي الخليفة من بعدي بذمّة الله وذمّة رسوله، أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، ولا يكلفوا إلا طاقتهم"، فقد كان -رضي الله عنه- حريصاً كل الحرص على أن يكون من يخلفه ويتولّى أمر المسلمين من بعده عادلاً، يتقي الله -عز وجلّ- في رعيته.


الأثر الثالث

عن سويد بن غفلة قال: قال لي عمر بن الخطاب: "لعلّك أن تُخلَّف بعدي، فأطع الإمام وإن كان عبدًا حبشيًّا إن ضربك فاصبر، وإن أمرك بأمرٍ فاصبر، وإن حرمَك فاصبر، وإن ظلمك فاصبر، وإن أمرك بأمرٍ يُنقِص دينك فقل: لا سمع ولا طاعة دمي دون ديني"، ورُوي بزيادةٍ: "ولا تفارق الجماعة"، حثّ عمر -رضي الله عنه- على لزوم ووجوب طاعة الإمام بكل ما أمر به ونهى عنه، والحرص على ذلك، مع التحمّل والصبر على كل ما يصيبه.


الأثر الرابع

قوله: "لا يبيعن بسوقكم إنسان إلا إنسان يعقل البيع"، حيث كان رضي الله عنه يشترط على من يريد أن يتاجر، ويتخذ التجارة مهنة، أن يكون على علم ومعرفة بأحكام البيع، ويفقه كل ما يتعلق به من أمور.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب محمد رضا، الفاروق عمر بن الخطاب، صفحة 8-11. بتصرّف.
  2. فريد لطفي أحمد (9/8/2017)، "عمر بن الخطاب وإشراقة الكلمة الأولى"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 28/10/2021. بتصرّف.
  3. عاطف بن عبد الوهاب حماد أبو محمد، جامع الآثار القولية والفعلية الصحيحة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، صفحة 49-100. بتصرّف.
  4. "صور مشرقة من احتساب الفاروق عمر رضي الله عنه "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 14/11/2021. بتصرّف.