الصحابة الكرام

الصحابة الكرام هم الذين عاصروا النبيّ محمّد -صلى الله عليه وسلّم-، وآمنوا به وتوفّاهم الله على ذلك، وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء؛ فهم الذين قاموا بالدعوة إلى دين الله -تعالى- على أتمّ وجه، ونشروها في جميع الآفاق وقتلوا في سبيلها، وقد اختارهم الله -تعالى- ليكونوا بجانب رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، وقد قال -عليه السلام- فيهم:(خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ)،[١] ولا يجوز إيذاؤهم، أو التعدّي عليهم بالكلام؛ فقد قال النبي -عليه السلام-: (لا تَسُبُّوا أصْحابِي، لا تَسُبُّوا أصْحابِي، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لو أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ).[٢][٣]


الصحابي عثمان بن عفان

نسب عثمان بن عفان

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي، وقد وُلد الصحابي عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في السنة السادسة من عام الفيل، واسم أمّه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وهي ابنة عمّة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-.[٤]


إسلام عثمان بن عفان

كان عثمان -رضي الله عنه- من أوائل الصحابة دخولاً في الإسلام، فقد أسلم -رضي الله عنه- قبل دخول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- دار الأرقم، فبعد دخول أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- الإسلام دعا له إلى الإسلام فدخل -رضي الله عنه الإسلام-.[٥]


مناقب عثمان بن عفان

عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، هو أحد العشرة المبشّرين في الجنّة، وهو من المهاجرين الأوائل، وهو الخليفة الثالث للمسلمين، وكان من حفّاظ القرآن الكريم، كما وكان -رضي الله عنه- صاحب شورى، وكان كثير الصيام والقيام، متّصفاً بالوقار والحياء ومن ما ذكر في حياءه ما ذكرته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مُضْطَجِعًا في بَيْتِي، كَاشِفًا عن فَخِذَيْهِ، أَوْ سَاقَيْهِ، فَاسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ فأذِنَ له، وَهو علَى تِلكَ الحَالِ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ، فأذِنَ له، وَهو كَذلكَ، فَتَحَدَّثَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُثْمَانُ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَسَوَّى ثِيَابَهُ، قالَ مُحَمَّدٌ: وَلَا أَقُولُ ذلكَ في يَومٍ وَاحِدٍ، فَدَخَلَ فَتَحَدَّثَ، فَلَمَّا خَرَجَ قالَتْ عَائِشَةُ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ).[٦][٧]


صفات عثمان بن عفان الخَلقيّة

كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- رجلاً متوسّط الطول، ذو وجهه جميل، وله لحية كثيفة، وكانت بشرته تميل للسمرة، وكان شعر رأسه كثيفاً.[٨]


صفات عثمان بن عفان الخُلُقيّة

كان -رضي الله عنه- متّصفاً بالحياء، كما وكان حسن الخُلق، وسهلاً في التعامل مع النّاس.[٩]


زوجات عثمان بن عفان

لقّب بذي النورين؛ لأنَّه تزوّج ابنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-؛[١٠] أمّا زوجاته اللاتيّ تزوّجهنّ دون أم كلثوم ورقيّة فهنّ:[١٠]

  • فاختة بنت غزوان
  • أم عمرو بنت جُنْدب
  • فاطمة بنت الوليد
  • أم البنين بنت عُيينة
  • رملة بنت شيبة
  • نائلة بنت الفُرَافِصَة
  • أم ولد


أولاد عثمان بن عفان

أولاده هم:[١٠]

  • عبد الله الأكبر
  • عبد الله الأصغر
  • عمرو
  • خالد
  • أبان
  • عمر
  • مريم
  • الوليد
  • سعيد
  • عبد الملك
  • أم سعيد
  • عائشة
  • أم عمرو
  • مريم
  • أم البنين
  • أم أبان


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:6429، حديث صحيح.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2540، حديث صحيح.
  3. د. نايف بن أحمد الحمد، "فضائل الصحابة رضي الله عنهم"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 23-6-2021. بتصرّف.
  4. عبد الرحمن بن أبي بكر جلال الدين السيوطي، كتاب تاريخ الخلفاء، صفحة 117-118. بتصرّف.
  5. بن عفان **/الفصل الأول: حياة عثمان /i123&d85635&c&p1#s2 "حياة عثمان"، نداء الإيمان، اطّلع عليه بتاريخ 24/6/2021. بتصرّف.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2401، حديث صحيح.
  7. سبط ابن الجوزي، كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 62-63. بتصرّف.
  8. ابن قتيبة الدِّينَوري، كتاب المعارف، صفحة 191. بتصرّف.
  9. سبط ابن الجوزي، كتاب مرآة الزمان في تواريخ الأعيان، صفحة 62. بتصرّف.
  10. ^ أ ب ت محمد رضا، عثمان بن عفان ذو النورين، صفحة 17-17. بتصرّف.