عثمان بن عفان
هو الصحابي الجليل أمير المؤمنين وثالث الخلفاء الراشدين أبو عمرو، وأبو عبد الله عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، القرشيّ الأمويّ، واسم أمِّهِ أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس، واسم أمِّها البيضاء بنت عبد المطلب بن هاشم، كان عثمان من السابقين الأولين في الإسلام، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو صهر النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوج ابنتيه رقية وأم كلثوم، وقد لقب بذي النورين لهذا السبب، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيراً من الأحاديث، وروى كذلك عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وقرأ القرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو الذي تم جمع القرآن في عهد خلافته، وله في الإسلام فضائل عظيمة، فقد هاجر الهجرتين، الأولى إلى الحبشة والثانية إلى المدينة، وحدثت بيعة الرضوان من أجله.[١]
كم عدد مرويات عثمان بن عفان؟
روى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- عددًا كثيراً من الأحاديث النبوية عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلّم- وبلغ عدد ما أحصي من مروياته 92 رواية، وقد روى الخلفاء الراشدون الثلاثة الآخرون أحاديث كثيرة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلّم- فروى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- 59 رواية، وروى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- 240 رواية، وروى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- 423 رواية.[٢]
من مرويات عثمان بن عفان
نستعرض فيما يأتي بعضًا من الأحاديث النبوية الصحيحة من مرويات عثمان بن عفان -رضي الله عنه-:[٣]
- (مَن تَوَضَّأَ فأحْسَنَ الوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِن جَسَدِهِ، حتَّى تَخْرُجَ مِن تَحْتِ أَظْفَارِهِ).[٤]
- (لا يَنْكِحُ المُحْرِمُ، ولا يُنْكَحُ، ولا يَخْطُبُ).[٥]
- (إنَّ أفْضَلَكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ).[٦]
- (مَن أَتَمَّ الوُضُوءَ كما أَمَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى، فَالصَّلَوَاتُ المَكْتُوبَاتُ كَفَّارَاتٌ لِما بيْنَهُنَّ).[٧]
- (سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٨]
- (رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دعا بماءٍ قريبًا مِن هذه البُقعةِ، فتوضَّأَ كما توضَّأتُ، ثمَّ ضَحِك، فقال: ألَا تَسألوني ما أضحَكَني؟، فقالوا: ما أضحَكَك يا رسولَ اللهِ؟ فقال: إنَّ العبدَ إذا دعا بوَضوءٍ فغسَلَ وجهَه، حَطَّ اللهُ عنه كلَّ خطيئةٍ أصابَها بوجهِه، فإذا غسَلَ ذِراعَيْه كان كذلك، وإنْ مسَحَ برأسِه كان كذلك، وإذا طهَّر قدَمَيْه كان كذلك).[٩]
- (سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن بَنَى مَسْجِدًا لِلَّهِ بَنَى اللَّهُ له في الجَنَّةِ مِثْلَهُ).[١٠]
- (ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللهِ الذي لا يضرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمُ ثلاثَ مراتٍ فيضرُّه شيٌء).[١١]
المراجع
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 449. بتصرّف.
- ↑ رقم السؤال217881 (10/7/2021)، "أحاديث آل البيت الكرام ليست الأقل عددا من أحاديث بقية الصحابة"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 1/10/2014. بتصرّف.
- ↑ الإمام أحمد بن حنبل، المسند، صفحة 332. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:245، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:1409، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:5028 ، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:231، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، حديث صحيح.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:415، حديث صحيح لغيره.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:533، حديث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:3134، حديث صحيح.