السابقون في الإسلام

هم مجموعة من الصحابة الذين كانت لهم أولوية في الدخول إلى الإسلام ونصرته،[١] قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ}،[٢] وأول من أسلم من الصحابة هم أبو بكر الصديق من الرجال، ومن النساء خديجة بنت خويلد، وتلاهم عثمان بن عفّان، ومن الصبيان علي بن أبي طالب، ومن الموالي زيد بن حارثة، ومن العبيد بلال بن رباح، -رضي الله عنهم أجمعين-.[١]



أول أربعة أسلموا من الصحابة

أبي بكر الصديق

هو أول الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة،[٣] بادر الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بدعوته إلى الإسلام، فكان أوّل من آمن معه وصدّقه من الرجال دون تردد أو شك؛ فهو أقرب الناس صحبةً إلى النبي، وكانت الدعوة حينها في أول مراحلها القائمة على السرية والفردية والاختيار للأشخاص الممكن أن يمثلوا الجماعة المؤمنة التي هي صورة للدين الإسلامي والدعوة إليه، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- من أساس هذه الدعوة؛ فقد كان له نشاط ودور كبير في نشر الدعوة الإسلامية واستمر على ذلك طوال حياته حتى توفاه الله.[٤]


خديجة بنت خويلد

هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي -رضي الله عنها-، كانت امرأة ذات شرف ونسب ومال، وممن يعملون بالتجارة في الشام، وتستأجر الرجال للمضاربة في أموالها، وعرضت على الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يخرج في مالها؛ لما سمعت عنه من صدق وأمانة وخلق، وكان ذلك سببًا في رغبتها في الزواج منه، فتزوجها النبي- صلى الله عليه وسلّم- في زمن الجاهلية وأصبحت أولى زوجاته ولم يتزوج عليها حتى ماتت -رضي الله عنها-،[٥] وكان لها دور كبير عند بداية البعثة في الوقوف مع النبي وتثبيته حينما نزل عليه الوحي جبريل أول مرة،[٦] فآمنت معه وصدقته وساندته في دعوته.[٧]


عثمان بن عفّان

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميَّة بن عبد مناف -رضي الله عنه- ثالث الخلفاء الراشدين،[٨] وممن نزل فيه قول الله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}،[٩]لُقب بذي النورين لزواجه من ابنتي رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- رقية وأمَّ كلثوم، وهو من السابقين في الإسلام ومن المبشرين بالجنة، أسلم على يد أبي بكر الصديق قبل دخول سيدنا محمد دار الأرقم.[٨]


علي بن أبي طالب

هو أول من أسلم من الصبيان وهو ابن عشر سنوات وأحد العشرة المبشرين في الجنة، ورابع الخلفاء الراشدين تولى الخلافة خمس سنوات، ويعد بطلًا من أبطال الإسلام وله مواقف عدّة في الدفاع عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم-، شهد جميع الغزوات مع النبي إلا تبوك، كما أنَّه زوج سيدة نساء العالمين فاطمة بنت رسول الله، وأبو الحسن والحسين.[١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب سهام عبيد (17/12/2019)، "الصحابة والتابعون.. تعريف وبيان - أقسام الصحابة (1) "، طريق الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.
  2. سورة التوبة، آية:100
  3. مصطفى عبد الباقي (11/4/2013)، "أبو بكر الصديق رضي الله عنه"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.
  4. إسلام ويب (12/12/2010)، "إسلام أبي بكر الصديق رضي الله عنه"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.
  5. أ. صالح بن أحمد الشامي (21/11/2016)، "أم المؤمنين خديجة بنت خويلد"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.
  6. مريم امرابط (20/1/2019)، "السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.
  7. إسلام ويب (23/9/2003)، "(1) خديجة بنت خويلد رضي الله عنها"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.
  8. ^ أ ب مصطفى عبد الباقي (11/7/2013)، "عثمان بن عفان رضي الله عنه"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.
  9. سورة الأحزاب، آية:23
  10. الشيخ محمد أبو عجيلة أحمد عبد الله (1/5/2009)، "الخليفة الراشد علي بن أبي طالب"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 13/5/2021. بتصرّف.