ما لون بشرة عمر بن الخطاب؟

اختُلف في لون بشرة الصحابي عمر بن الخطاب، فمنهم من قال أنّه -رضي الله عنه- كان آدمي البشر؛ أيّ أسمر اللون، وكل ما جاء بهذا الرأي كان من طرق ثابتة، فقد روي عنه -رضي الله عنه- أنّه قال: "إنّما جاءتني الأدمة من قِبل أخوالي وهم بنو مخزوم"، وقيل في الرأي الآخر أنّه -رضي الله عنه- كان أبيض اللون، وقد جمع البعض بين الرأيين، وذلك بما ذكرته بعض الروايات من أنّ عمر كان أبيض اللون، ولكن لونه تبدّل في عام الرمادة، فأصبح أسمر البشرة بسبب الجهد الذي كان يبذله، وقلّة الطعام، حيث لا يوجد ما يمنع من أن يكون -رضي الله عنه- في شبابه أبيض اللون، ثمّ تغيّر لونه عندما كبر، بسبب أعباء الخلافة وما يلحقه من تفقّدٍ لأحوال رعيته، ومشيه في شدة الحرّ، وما يلحق به من التعب، والجهد والمشقة.[١]


الصفات الشكلية لعمر بن الخطاب

اتصف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعددٍ من الصفات الشكلية، فيما يأتي ذكر بعضها:[٢][٣]

  • جهم البنية، أي ضخم الجسم قوي البنية، يظهر للآخرين كأنّه على دابة.
  • أعسر؛ أي أنّه يستخدم يده اليسرى.
  • طويل اللحية.
  • طويل القامة.
  • أصلع الرأس.
  • أبيض الشعر.
  • جهوري الصوت.
  • سريع المشي.
  • ضخم الكفين والقدمين.
  • كان يغير لون شعره بالحناء.


الصفات الخُلقية لعمر بن الخطاب

كانت للأخلاق الحميدة والصفات النبيلة النصيب الأكبر من شخصية عمر -رضي الله عنه-، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٣]

  • خشية الله -عزّ وجلّ-: فمن أقواله -رضي الله عنه- المشهورة عنه: "أكثروا من ذكرِ النار، فإنّ حرّها شديد، وقعرها بعيد، ومقامها بعيد"، وكان قد ذكّره أعرابي ذات يومٍ بموقف يوم القيامة، فبكى -رضي الله عنه- حتى بُلَّت لحيته من الدموع.
  • الزهد: ظهر خلق الزهد جليّاً عند الصحابي عمر في شدّة تفكّره في الدنيا، وكيف أنّها دار ابتلاءٍ وامتحان، وأنّها طريقٌ للآخرة، وبيقينه أنّ الإنسان فيها غريب، كعابر سبيل، كما أنّ الدنيا فانية ولا بقاء فيها لأحد، وأنّ الآخرة هي الباقية، على الرغم من أنّ الدنيا كانت مبسوطةً بين يديه؛ إلّا أنّه -رضي الله عنه- زهد بها.
  • الورع: كان -رضي الله عنه- شديد الورع، حريصاً على أن لا يعتدي على ما ليس من حقّه من بيت مال المسلمين، فيحرص على أن يأكل مع أصحابه؛ لكنّه يطلب أن يُحضّر له طعاماً من ماله الخاص، حتى لا يقع بما فيه شُبهة التحريم، فقد كان خوفه من حساب الله -تعالى- في الآخرة الأثر الكبير في سلوكه في حياته، فيُذكر ذات يومٍ أنّه مرض -رضي الله عنه-، فوصفوا له العسل دواءً، وكان في بيت مال المسلمين عسلٌ قد جلبوه من البلدان الأخرى، فلم يرضَ أن يتداوى به حتى قام خطيباً بالناس، واستأذن منهم الأخذ منه، فأذنوا له ثمّ أخذ -رضي الله عنه-.
  • التواضع: كان -رضي الله عنه- بعيداً كل البعد عن الغرور والعُجْب فكان دائم التذكير لنفسه بحجمها كي لا يسمح لها بالتجبّر، فقد لقيه ذات مرةٍ صبي على حمار، فطلب منه -رضي الله عنه- أن يركب معه، وعندما أراد الغلام أن يحترمه ويجلسه مكانه على الحمار؛ رفض -رضي الله عنه- ذلك.


المراجع

  1. "صفة عمر بن الخطاب وصورته"، قصة الإسلام، 17/1/2016، اطّلع عليه بتاريخ 17/10/2021. بتصرّف.
  2. "صفات عمر بن الخطاب الخَلْقية"، إسلام ويب، 28/9/2017، اطّلع عليه بتاريخ 17/10/2021. بتصرّف.
  3. ^ أ ب علي الصلابي، فصل الخطاب في سيرة ابن الخطاب، صفحة 15. بتصرّف.