عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي، وكان يُكنّى -رضي الله عنه- بأبي حفص، وقد اجتمع نسبه مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في كعب بن لؤي بن غالب، ولد عمر -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، وقيل أنّها بنت هاشم أخت أبي جهل،[١] أمضى نصف حياته في الجاهليّة، وكان من المتميزين على أقرنائه بأنَّه تعلّم القراءة، نشأ نشأةً قاسيةً غليظة، فلم يعرف النعيم والتّرف، فقد كان يرعى الإبل لأبيه وخالاته من بني مخزوم منذ طفولته،[٢] أسلم -رضي الله عنه- بعد بعثة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بست سنوات، وكان عمره سبعاً وعشرين سنة، وقد كان في إسلامه مرحلة جديدة في الدعوة إلى الإسلام، فكانت نقطة تحول من الدعوة بالسرّ إلى الجهر بها، حيث كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- دائماً ما يدعو بقوله: (اللَّهمَّ أعِزَّ الدِّينَ بأحَبِّ هذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ : بأبي جهلِ بنِ هشامٍ أو عُمَرَ بنِ الخطَّابِ)،[٣] فكان أحبهما إلى الله -تعالى- عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فشهد مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- غزوة بدرٍ وأحد، بل والمشاهد كلّها، وكان من السابقين الأولين، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنّة.[٤]


زوجات عمر بن الخطاب

تزوّج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بسبع نساءً وهم؛ زينب بنت مظعون، ومليكة بنت جرول، وقُريبة بنت أبي أُميّة المخزوميّ، وأُم حكيم بنت الحارث بن هشام، وجميلة بنت عاصم، وعاتكة بنت زيد، وأُم كلثوم بنت علي -رضي الله عنه-،[٥] وفي الآتي تفصيل لهنَّ ولأولادهنّ:


زينب بنت مظعون

وهي زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشية الجمحية، أخت عثمان بن مظعون، ولدت لعمر -رضي الله عنه- كل من:[٦]


جميلة بنت ثابت

هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصاريّة، وكانت تُسمّى عاصية، حتى سمّاها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- جميلة، وقد أنجبت من عمر -رضي الله عنه- عاصم، وقد كانت من أحب زوجات عمر إليه، فكانت تمشي معه إلى الباب إذا خرج من البيت للصلاة تودعه ثمّ تعود إلى فراشها.[٧]


عاتكة بنت زيد

هي عاتكة بن عمرو بن نُفَيل بن عبد العُزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزّاح بن عديّ بن كعب، وأمّها أم كرز بنت الحضرمي، وكانت عاتكة -رضي الله عنها- قد أسلمت وبايعت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وهاجرت، كانت زوجةً لعبد الله بن أبي بكر، ولكنّه مات، فتزوّجها عمر -رضي الله عنه-.[٨]


أم كلثوم بنت علي

هي أم كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، وأُمُّها فاطمة ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد أنجبت من عمر -رضي الله عنه- كل من:[٩]

  • زيد بن عمر
  • رقية ابنة عمر


مليكة بنت جرول

أنجبت لعمر بن الخطاب عُبيد الله، ولكنّه طلّقها.


أُم حكيم بنت الحارث بن هشام

أنجبت لعمر بن الخطاب فاطمة، ثُمّ طلّقها، وقيل لم يُطلّقها.


قُريبة بنت أبي أُميّة المخزوميّ

تزوّجت من عمر بن الخطاب، ثُمّ طلّقها.


المراجع

  1. علي محمد الصلابي، سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس، صفحة 14. بتصرّف.
  2. علي محمد الصلابي، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، صفحة 17. بتصرّف.
  3. رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:6881، حديث حسن.
  4. أحمد المزيد وعادل الشدي، عمر بن الخطاب رضي الله عنه، صفحة 6. بتصرّف.
  5. علي محمد محمد الصلابي، سيرة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، صفحة 13. بتصرّف.
  6. ابن الأثير، أبو الحسن، كتاب أسد الغابة، صفحة 134. بتصرّف.
  7. ابن كثير، مسند الفاروق لابن كثير، صفحة 116. بتصرّف.
  8. ابن سعد، كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية، صفحة 208. بتصرّف.
  9. ابن الأثير، أبو السعادات، كتاب جامع الأصول، صفحة 821. بتصرّف.