من هو أبو ذر الغفاري؟

ذكر أهل السير العديد من الآراء في اسم الصحابي أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-، وأكثر الأسماء شهرةً هو جندب بن جنادة بن قيس بن عمرو بن مليل بن صعير بن حرام بن غفار، وهو أصحّ ما قيل فيه، حيث إنّه قيل أيضاً أنّ اسمه برير بن جنادة، وقيل: برير بن عبد الله، وقيل: جندب بن عبد الله، ورأيٌ آخر أنّه برير بن جنادة، وقيل: جندب بن سكن، ووالدته -رضي الله عنه- هي رملة بنت الوقيعة، من بني غفار، فكلاهما من بني غفّار، وهو صحابي من كبار صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-،[١] كان أبو ذرّ الغفاري -رضي الله عنه- من قطّاع الطريق قبل الإسلام، حتى قذف الله -تعالى- في قلبه حبّ الإسلام والإيمان به، وأتى إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكة وأسلم وكان ممن جهر في إسلامه -رضي الله عنه وأرضاه-.[٢]


ما هي صفات أبو ذر الغفاري؟

الصفات الشكليّة

امتاز الصحابي أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- بعدّة صفات خَلقية، وفيما يأتي ذكر بعضها:[٣]

  • أبيض الشعر، واللحية.
  • طويل القامة.
  • نحيف البنية.


الصفات الخُلقية

اتّصف أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- بالأخلاق الحميدة، والصفات النبيلة، وفيما يأتي ذكر بعض أخلاقه -رضي الله عنه- الطيبة:[٤]

  • الزهد: فقد اتخذ أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عهداً على نفسه على ألّا يزيد قوته عن صاع من التمر كما كان في عصر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، إلى أن يلقى الله -عز وجل-.
  • التواضع: عُرِض على الصحابي أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- أن يتملك أرضاً كما سبقه بذلك غيره من الصحابة -رضي الله عنهم أجمعين-، فقال -رضي الله عنه- رافضاً العرض: "وما أصنع بأن أكون أميراً، وإنّما يكفيني كل يوم شربة من ماءـ أو نبيذ، أو لبن، وفي الجمعة قَفِيزٌ من قمح".
  • العلم الغزير: عُرِف الصحابي أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- بغزارة علمه، حتى أنّ البعض ساواه بعبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- في علمه، وقد كان لا يخاف من قول الحقّ، فيأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر دون خوفٍ أو تردد.[٥]


ما هي مناقب أبي ذر الغفاري؟

كان لأبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- الأثر الواضح في الإسلام، فقد كان من السابقين إليه، وفيما يأتي ذكر بعض فضائله ومناقبه -رضي الله عنه-:[٦]

  • جهر -رضي الله عنه- بالقرآن الكريم في مكة المكرمة، وقد كان من أوائل الذين جهروا به، ولم يكن له عصبة معه.
  • شَهِد العديد من المشاهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.
  • أول من ألقى تحيّة الإسلام على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.
  • حثّ الأغنياء على مواساة الفقراء ومساعدتهم، فكان يلحّ عليهم في ذلك ترغيباً وترهيباً.


المراجع

  1. ابن الأثير، أبو الحسن، كتاب أسد الغابة، صفحة 96. بتصرّف.
  2. سليمان الأشقر، عمر، كتاب التقوى تعريفها وفضلها ومحذوراتها وقصص من أحوالها، صفحة 139. بتصرّف.
  3. الذهبي، شمس الدين، كتاب سير أعلام النبلاء، صفحة 370. بتصرّف.
  4. "أبو ذر الغفاري"، قصة الإسلام، 1/5/2006، اطّلع عليه بتاريخ 22/7/2021. بتصرّف.
  5. الذهبي، شمس الدين، كتاب تاريخ الإسلام ت تدمري، صفحة 406. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 791. بتصرّف.