عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن نُفيل بن عبد العزى أبو حفص العدوي، أمه حنتمة بنت هشام بن المغيرة بن مخزوم أخت أبو جهل،[١] ولد بعد عام الفيل بثلاثة عشر عامًا ودان بالوثنية لمدة سبع وعشرين عامًا قبل الإسلام، وكان قوي الشخصية، شديدًا صارمًا على المسلمين، وقاوم الدعوة الإسلامية واضطهد كل من آمن بها، ثمَّ أسلم -رضي الله عنه- في السنة السادسة أو السابعة من بعثة النبي -صلى الله عليه وسلّم-، كما أنَّ دخوله في الإسلام كان جهرًا،[٢] وكان في إسلامه دور كبير وواضح في الفتوحات الإسلامية،[٣] وقد قال فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجلينِ إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ)،[٤] وكان عمله -رضي الله عنه- في الجاهلية في رعي الأغنام ثمَّ في التجارة.[٢]


عصر عمر بن الخطاب

دور عمر بن الخطاب في وضع التقويم الهجري

بعد تولي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الخلافة، بدأ العمل بالتقويم الهجري سنة سبعة عشر من هجرة النبي -صلى الله عليه وسلّم-؛ فقد ظهرت الحاجة إلى ترتيب للسنوات، فاستشار عمر الصحابة -رضي الله عنهم- فمنهم من اقترح أن يكتبوه على تأريخ الروم، وبعضهم قال على تأريخ الفرس، لكنَّهم في النهاية اتفقوا على أن يضعوا التأريخ من هجرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وبعدما اختاروا السنة التي يبدأ بها التقويم كان عليهم اختيار شهر فأجمعوا على شهر محرم ليكون أول شهر يبدؤون به السنة.[٥]


دور عمر بن الخطاب في النظام الإداري

كان عمر -رضي الله عنه- ذو رأي صائب وعقل راجح وحكيمًا بكل تصرفاته، وهذه الصفات جعلته مناسبًا ليكون خليفة للمسلمين ومؤهلًا لإدارة الدولة الإسلامية، ففي عصره عمل على تطوير النظام الإداري بشكل عام واهتم به اهتمامًا كبيرًا ووضع له خطط لتحسينه، كما رسّخ التقاليد الإدارية الإسلامية؛ فقد دوّن الدواوين وأعطى العطايا، ونظرًا للفتوحات التي قام بها عمر في الدولة الإسلامية وتوسيعها؛ قام بفصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية كما عمل على توطيد العلاقة بين العاصمة والعمال والولاة في أجزاء الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى وضع تنظيمات متنوعة مثل وضع أساس لبيت مال المسلمين، ويتفقد أحوال المسلمين بنفسه، ويراقب المدينة ويحميها من اللصو، ويعدل بين الناس كلما اختلفوا سواء في أسواق المدينة أو غيره.[٦]


الدواوين في عهد عمر بن الخطاب

نتيجة للفتوحات الإسلامية في عهد عمر واتساعها إلى الحضارة الفارسية والبيزنطية وتعرف المسلمين بهم وبأنظمتهم، اختار المسلمون من هذه الأنظمة ما وجدوه مناسبًا لبلادهم، ومنها كانت الدواوين؛ وبذلك كان اكتشاف الدواوين في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- والذي قيل أنَّه كان في العام الخامس عشر للهجرة وقيل في العام العشرين، ومن هذه الدواوين ديوان العطاء وديوان الجيش وديوان الاستيفاء.[٧]


المراجع

  1. مصطفى عبد الباقي (10/7/2013)، "عمر بن الخطاب رضي الله عنه"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2021. بتصرّف.
  2. ^ أ ب أحمد الجوهري عبد الجواد (23/4/2017)، "عمر بن الخطاب"، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2021. بتصرّف.
  3. إسلام ويب (16/2/2004)، "نبذة عن الفاروق عمر بن الخطاب"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2021. بتصرّف.
  4. رواه الزركشي (البدر)، في اللآلئ المنثورة ، عن عبد الله بن جابر، الصفحة أو الرقم:175، حديث جسن.
  5. د. راغب السرجاني (2/12/2018)، "قصة التاريخ الهجري"، قصة الرسول، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2021. بتصرّف.
  6. د. راغب السرجاني (4/10/2006)، "إدارة عمر بن الخطاب"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2021. بتصرّف.
  7. "عمر بن الخطاب - إدارة عمر بن الخطاب"، طريق الإسلام، 1/4/2015، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2021. بتصرّف.