عثمان بن عفان

هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب، يُكنّى بأبي عبدالله وأبي ليلى، ووالدته هي: أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب، أسلمت وتوفيت في خلافة ولدها عثمان، وقد وُلد -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بست سنواتٍ على الرأي الراجح، كان -رضي الله عنه- من السابقين الأوّلين في الإسلام، إذ أسلم على يد أبي بكر الصديق قبل دخولهم دار الأرقم، وقد لُقّب عثمان بذي النورَين؛ لزواجه من ابنتي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد تزوّج من رقية ثمّ من أم كلثوم بعد وفاة أختها، وقد شَهِد مع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- كلّ الغزوات باستثناء غزوة بدر؛ إذ كانت زوجته رقية مريضةً فاستأذن النبيّ -عليه السلام- باالبقاء في جوار زوجته التي توفّيت بعد الغزوة.[١]


كيف بويع عثمان بن عفان؟

بعد أن طُعِن الخليفة عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- سارع إلى تشكيل مجلس شورى ليتم اختيار خليفةً للمسلمين بعده، وقد اختار ستاً من الصحابة في المجلس، هم: عثمان بن عفّان، والزّبير بن العوّام، وعبدالرحمن بن عوف، وطلحة بن عُبيدالله، وعلي بن أبي طالب، وسعد بن أبي وقّاص، وطلب من ابنه عبدالله أن يحضر الاجتماعات ويُقدّم مشورته ورأيه دون أن يكون له حقّ الترشّح للخلافة أو اختيار أحد المرشّحين، فأشار عبدالرحمن بن عوف اختيار ثلاثةٍ منهم فقط، فتنازل الزبير لعلي، وتنازل طلحة لعثمان، وتنازل سعد بن أبي وقّاص لعبدالرحمن، ثمّ أشار عبدالرحمن على علي وعثمان بأنّ مَن يتخلّى عن أمر الخلافة سيكون الخليفة فلم يتبرأ أي منهما، ثمّ أخذ عبدالرحمن مشاروة أهل الشورى حتى وقع الاختيار على عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.[٢]


خلافة عثمان بن عفان

تولّى عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الخلافة في شهر محرّم من سنة أربعٍ وعشرين للهجرة إلى شهر ذي الحجة من سنة خمسٍ وثلاثين للهجرة،[٣] وقد برزت عدّة أعمالٍ قام بها في خلافته بيان البعض منها آتياً:


1- نسخ القرآن وجمعه على حرفٍ واحدٍ

كان القرآن الكريم متفرّقاً بين الحفظ في الصدور والكتابة على الصحائف زمن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، ثمّ جُمع في مصحفٍ واحدٍ زمن أبي بكر الصدّيق، ثمّ جُمع على لسان أهل قريش زمن عثمان بن عفان منعاً لوقوع الخلافات بين المسلمين، ونسخ منه عدّة مصاحف أرسل واحداً منها إلى كلّ بلدٍ من بلاد المسلمين.[٤]


2- الفتوحات الإسلامية

استمرّ عثمان -رضي الله عنه- في فتوحات العراق وبلاد الشام وغيرها.[٤]


3- إعادة هيكلة أعمال الدولة

أعاد عثمان بن عفان -رضي الله عنه- تنسيق بعض أمور الدولة، وكمّل بعضها الآخر، فعلى سبيل المثال: خصّص راتباً شهرياً للمؤذّنين.[٤]


المراجع

  1. الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشثري (28/5/2011)، "ثالث الخلفاء عثمان بن عفان (1)"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف.
  2. أكرم العمري، كتاب عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين، صفحة 56. بتصرّف.
  3. محمد حسن عبد الغفار، كتاب شرح لمعة الاعتقاد، صفحة 8. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشثري (12/6/2011)، "ثالث الخلفاء عثمان بن عفان (2)"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف.