بعثة النبيّ عليه السلام
بُعث النبيّ محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد عيسى -عليه السلام- بستمائة عام، حيث نزل جبريل -عليه السلام- على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وهو في مكة المكرمة، في يوم الإثنين في شهر رمضان المبارك، وكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد بلغ من العمر حينها أربعين عاماً،[١] وفي هذا المقال ذكر أول صحابي دخل في الإسلام.
أول صحابي دخل في الإسلام
أول صحابي دخل في الإسلام من الرجال
كان الصحابيّ أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أول من دخل الإسلام من الرجال، فقد روى أبو الدرداء -رحمه الله تعالى- ذلك، فقال: (كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ أقْبَلَ أبو بَكْرٍ آخِذًا بطَرَفِ ثَوْبِهِ حتَّى أبْدَى عن رُكْبَتِهِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا صَاحِبُكُمْ فقَدْ غَامَرَ، فَسَلَّمَ وقَالَ: إنِّي كانَ بَيْنِي وبيْنَ ابْنِ الخَطَّابِ شَيءٌ، فأسْرَعْتُ إلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أنْ يَغْفِرَ لي فأبَى عَلَيَّ، فأقْبَلْتُ إلَيْكَ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لكَ يا أبَا بَكْرٍ، ثَلَاثًا، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ نَدِمَ، فأتَى مَنْزِلَ أبِي بَكْرٍ، فَسَأَلَ: أثَّمَ أبو بَكْرٍ؟ فَقالوا: لَا، فأتَى إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمَ، فَجَعَلَ وجْهُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَمَعَّرُ، حتَّى أشْفَقَ أبو بَكْرٍ، فَجَثَا علَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، واللَّهِ أنَا كُنْتُ أظْلَمَ، مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ، ووَاسَانِي بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟ مَرَّتَيْنِ، فَما أُوذِيَ بَعْدَهَا).[٢][٣]
أول صحابية دخلت في الإسلام
ذكر العلماء أنّ أول النساء دخولاً بالإسلام هي زوج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها-، فقد قال ابن تيمية -رحمه الله تعالى-: "وقد أجمع الناس على أنّه أول من آمن به من الرجال الأحرار، كما أجمعوا على أنّ أول من آمن به من النساء خديجة".[٤]
أول صحابي دخل في الإسلام من الغلمان
اتفق العلماء على أنّ عليّ بن أبي طالب -كرّم الله وجهه- هو أول الغلمان إسلاماً، حيث نشأ على يدي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد قال عنه -عليه الصلاة والسلام-: (وأما أنت يا عليُّ فخَتْني وأبو ولدي ، وأنا منك وأنت مني)،[٥] وقد كان أخو النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما حدثت المؤاخاة، فقد قال -عليه الصلاة والسلام- لعلي -كرّم الله وجهه- يوماً: (أمَا تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى).[٦][٧]
أول صحابي دخل في الإسلام من الموالي
أول الموالي دخولاً في الإسلام هو زيد بن الحارثة -رضي الله عنه-، وكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قد أعتقه، وكانت امرأته أم أيمن مولاة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد أنجبت منه أسامة بن زيد وأنس.[٨]
المراجع
- ↑ "متى كانت بداية الإسلام؟"، الإسلام سؤال وجواب، 25/6/1999، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي الدرداء ، الصفحة أو الرقم:3661، حديث صحيح.
- ↑ "مع الصديق رضي الله عنه - الصديق أول من أسلم من الرجال"، طريق الإسلام، 7/9/2020، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2021. بتصرّف.
- ↑ "أوائل المؤمنين"، إسلام ويب، 14/7/2020، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2021. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في صحيح الجامع، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم: 1348، حديث صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:3706، حديث صحيح.
- ↑ "علي بن أبي طالب"، طريق الإسلام، 24/3/2009، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2021. بتصرّف.
- ↑ د. عبد الله عطا عمر (2/3/2016)، "المَوَالي .. مكانتهم وجهودهم في علم الحديث"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 1/5/2021. بتصرّف.