هو أبو عبد الله عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر العدوي القرشي، وأمّه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وكان عثمان -رضي الله عنه- يُلقّب بذي النورين وذلك لكونه قد تزوج من ابنتي رسول الله -صلّى الله عليه وسلّ- رقية وأم كلثوم -رضي الله عنهما-، والجمع بين ابنتي نبي شرفٌ عظيمٌ لم يناله أحد سواه -رضي الله عنه-.[١]


صفات عثمان بن عفان الخُلقية والجسمية

صفات عثمان بن عفان الخُلقية

كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يتحلّى بمكارم الأخلاق وأحسنها ومنها: حب العلم والتعليم، والشجاعة، والصبر، والحزم واللين، والحلم والعفو والسماحة، والصدق، والتواضع، والعدل، والزهد، وعلو الهمّة، إلّا أنّ أكثر ما اشتُهر به -رضي الله عنه- من الأخلاق كان الكرم والسخاء، والحياء والعفة، ومن صور كرمه -رضي الله عنه- وسخائه وإنفاقه في سبيل الله -تعالى- ما يأتي:[٢]

  • كان له -رضي الله عنه- دور بارز في تجهيز جيش غزوة تبوك.
  • كان -رضي الله عنه- يُعتق رقبة في كل جمعة منذ اعتناقه الإسلام، فكان مجموع ما أعتقه من الرقاب منذ أن أسلم ألفين وأربعمائة رقبة.
  • عمد -رضي الله عنه- إلى شراء بئر رومة ليتسنّى للمسلمسن الشرب منه.
  • عمد -رضي الله عنه- إلى توسيع المسجد النبوي.


ومن صور حيائه -رضي الله عنه- ما يأتي:[٣]

  • قوله -رضي الله عنه- عن نفسه: "ما تغنيت ولا تمنيت، ولا مسست ذكري بيمني منذ بايعت بها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-".
  • ما ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان جالساً كاشفاً عن ساقيْه، فجاء إليه أبو بكر -رضي الله عنه- يستأذنه الدخول فأذن له دون أن يعدّل ثيابه، ثمّ جاء إليه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يستأذنه الدخول فأذن له دون أن يُعدّل ثيابه أيضاً، فجاء إليه عثمان بن عفان -رضي الله عنه- يستأذنه الدخول فعمد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى تعديل ثيابه، فقالت عائشة-رضي الله عنها-: (دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَلَمْ تَهْتَشَّ له وَلَمْ تُبَالِهِ، ثُمَّ دَخَلَ عُثْمَانُ فَجَلَسْتَ وَسَوَّيْتَ ثِيَابَكَ فَقالَ: أَلَا أَسْتَحِي مِن رَجُلٍ تَسْتَحِي منه المَلَائِكَةُ).[٤]


صفات عثمان بن عفان الجسمية

كان عثمان بن عفان -رضي الله عنه- جميل الوجه، أبيض اللون وقيل أسمر اللون، مربوع القامة ليس بالطويل ولا بالقصير، عظيم ما بين منكبيه، طويل الذراعين، وضخم الساقين، كثيف شعر الرأس واللحية، أجعد الشعر ليس ناعماً مسترسلا، طويل الأنف وحدب في وسطه، وكان -رضي الله عنه- يعمد إلى أن يُصفّر لون شعر لحيته.[٥][٦]


المراجع

  1. "عثمان بن عفان"، قصة اسلام، 21-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2021. بتصرّف.
  2. علي الصلابي، سيرة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، صفحة 89-96. بتصرّف.
  3. "الحياء والتواضع عند عثمان"، قصة اسلام، 21-7-2008، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2021. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:2401 ، صحيح.
  5. علي الصلابي، سيرة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، صفحة 14. بتصرّف.
  6. محمد رضا، عثمان بن عفان ذو النورين، صفحة 20. بتصرّف.