ما هي صفات وجه علي بن أبي طالب؟

كان علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بهيّ الطلعة، جميل الوجه كأنّه القمر في ليلة البدر، شديد سواد العينين، كثيف اللحية، أصلع الرأس، ضحوك السنّ، أغيد العنق -أي مائل- ولين العنق، وكان رضي الله عنه كثيف شعر الصدر والكتفين، مربوع القامة ليس بالطويل ولا القصير، لكنه أقرب إلى القصر، عريض ما بين منكبيه، ضخم البطن والساقين والكفّين، قوي الساعد والذراع، فإذا أمسك بذراع رجل أمسك بنفسه.[١][٢]


نبذة عن علي بن أبي طالب

التعريف به

هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف، وأمّه فاطمة بنت أسد بن هشام بن عبد مناف، وكان -رضي الله عنه- يُكنّى بأبي الحسن، وهو ابن عم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وكانت ولادته -رضي الله عنه- قبل بعثة رسول الله بعشر سنين،[٣][٤] وكان أول مَن أسلم من الصبيان، وقد تزوج من فاطمة الزهراء -رضي الله عنها- ابنة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأنجبت له الحسن والحسين.[٥]


صفاته الخُلقية

تحلّى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالعديد من مكارم الأخلاق كالزهد في الدنيا، والورع والتقوى، والتواضع، والشجاعة، والكرم والجود، والحياء،[٦] إلّا أنّ اكثر ما اشتُهر به المعرفة والعلم الغزير في أمور القضاء والفتوى، وقد ثبت له ذلك بقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أرْأَف أمتي بأمتي أبو بكرٍ ، وأشدُّهم في دينِ اللهِ عمرَ ، وأصدقُهم حياءً عثمانُ ، وأقضاهم عليٌّ)،[٧][٨] لذا فقد كانت له مكانة عظيمة ومهمة عند كبار الصحابة في الاستشهاد بأقواله وأخذ الفتاوى عنه، حيث قال عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-: "إذا حدّثنا ثقة عن علي بفتيا، لا نعدوها"،[٥] وكان ممّا اشتُهر به أيضاً -رضي الله عنه- حكمته ورجاحة عقله وبلاغته فمن أقواله -رضي الله عنه- ما يأتي:[٩]

  • "ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أن يكثر علمك ويعظم حلمك، وأن تباهي الناس بعبادة ربك فإن أحسنت حمدت الله وإن أسأت استغفرت الله".
  • "خمس خذوهن عني: لا يرجو العبد إلّا ربه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحيي عالم أن يقول الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا إيمان لمن لا صبر له".
  • وَصَف الدنيا بقوله: "ما أصف لكم من دار من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها حساب، وحرامها عقاب".


مناقبه

هناك العديد من المناقب التي امتاز بها علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ومنها ما يأتي:[١٠]

  • كونه -رضي الله عنه- من المبشرين بالجنة.
  • كونه -رضي الله عنه- زوج فاطمة الزهراء بنت رسول الله وهي سيدة نساء العالمين.
  • كون منزلته -رضي الله عنه- من رسول الله بمنزلة هارون من موسى، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله مخاطباً علي -رضي الله عنه-: (أَنْتَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى، إِلَّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي).[١١]


المراجع

  1. علي الصلابي، أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، صفحة 31. بتصرّف.
  2. عبد الستار الشيخ، علي بن أبي طالب امير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين، صفحة 27. بتصرّف.
  3. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 498. بتصرّف.
  4. الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 495. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "علي بن أبي طالب"، قصة اسلام، 10-6-2010، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2021. بتصرّف.
  6. عبد الستار الشيح، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين، صفحة 206-213. بتصرّف.
  7. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الله لن عمر، الصفحة أو الرقم:868 ، صحيح.
  8. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 514. بتصرّف.
  9. أمين الشقاوي (26-3-2014)، "مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه "، الألوكة الشرعية، اطّلع عليه بتاريخ 14-10-2021. بتصرّف.
  10. محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 500-508. بتصرّف.
  11. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم:2404، صحيح.