علي بن أبي طالب

هو الصحابي عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، زوج ابنة الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- فاطمة -رضي الله عنها- وهو ابن عمّه -صلّى الله عليه وسلّم-، كان -كرّم الله وجهه- أول من أسلم من الصبيان، وقد قدّم نفسه فداءً لرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ليلة الهجرة فنام في فراشه، وقد أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بمنزلته العظيمة، فقال: (يطلعُ عليْكُم رجلٌ من أَهلِ الجنَّة وجعلَ ينظرُ منَ النَّخلِ ويقولُ: اللَّهمَّ إن شئتَ جعلتَهُ عليًّا، فطلعَ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنْهُ)،[١] وكان لعليّ -كرّم الله وجهه- ولدَين، الحسن والحسين -رضي الله عنهما-، وهما سيدا شباب أهل الجنّة.[٢]


كم عدد إخوة علي بن أبي طالب؟

كان للصحابي عليّ -رضي الله عنه- خمسة أخوة؛ ثلاثة من الذكور وكان فارق العمر بين الأخ وأخيه عشرة أعوام، وأختين من الإناث، وجميعهم من أمٍّ واحدة؛ وهي فاطمة بنت أسد، وفيما يأتي ذكر أسماء أخوة الصحابي عليّ -رضي الله عنه-: [٣]


طالب

كان طالب يحب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ويقول فيه المدائح، إلّا أنّه لم يؤمن برسالة الإسلام، بل ومات على الشرك بعد أن شارك في غزوة بدر بالرغم عنه بضغطٍ من المشركين، ثمّ عاد إلى مكة.


عقيل

كان في بادئ الأمر مشركاً، وقد أُسر بيد المسلمين بعد مشاركته في غزوة بدر، وكان قد شارك فيها مُكرَهاً، ففداه عمّه العباس لأنَّه لم يكن يملك المال، وبعد ذلك في يوم الفتح دخل الإسلام في السنة الثامنة للهجرة، وقيل: أسلم يوم الحديبية في السنة السادسة للهجرة، وشارك بعد ذلك في العديد من الغزوات مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، كعزوة مؤتة، وغزوة حنين، امتاز عقيل -رضي الله عنه- بسرعة البديهة في جوابه، واشتهر بمعرفته بأنساب قريش ومحاسنها ومساوئها، توفي -رضي الله عنه- في أول خلافة يزيد بن معاوية عن عمر ست وتسعين سنة، وقد ترك من الأبناء اثنا عشرة ولداً.


جعفر

كان من الصحابة الكرام الأجلاء السابقين في الإسلام، فقد هاجر الهجرتين إلى الحبشة، وتزامنت عودته في المرة الثانية مع انتصار المسلمين في غزوة خيبر، فسُعد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بعودته، جلس الصحابي جعفر -رضي الله عنه- عدة أشهرٍ في المدينة قبل أن يؤمّره رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على جيش المسلمين في غزوة مؤتة، فأبلى فيها أيّما بلاء، حتى أنَّه -رضي الله عنه- استشهد فيها بعد أن قُطعت يداه في المعركة وهو يحمل الراية، فعوضه الله -تعالى- عن يديه بجناحين يطير بهما في الجنّة، وكان عمره حينئذ يقارب الثالثة والثلاثين سنة.


أم هانئ

كانت صحابية من أكرم النساء وأحسنهم، وقد أسلمت يوم فتح مكة، وقد صلّى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- صلاة الضحى في منزلها ثمان ركعات.


جمانة

أسلمت -رضي الله عنها-، وقد تزوجت من أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، كان لها -رضي الله عنها- نصيبٌ من غنائم خيبر.


المراجع

  1. رواه الذهبي ، في تاريخ الإسلام، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:636، حديث حسن.
  2. "علي بن أبي طالب"، قصة الإسلام، 10/6/2010، اطّلع عليه بتاريخ 17/7/2021. بتصرّف.
  3. عبد الستار الشيخ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين والمفتى عليه في العالمين، صفحة 31-33. بتصرّف.