الزبير بن العوام

هو الصحابي الجليل، صاحب النسب الرفيع، والفضل والمكانة العالية، أبو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشيّ الأسديّ، فهو يلتقي مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في نسبه، وهو ابن عمَّتِه أيضاً، فأُمُّه صفية بنت عبد المطلب، وهو أيضاً ابنُ أخِ السيدة خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها- فهي عمَّتهُ أختُ أبيه، وهو من أحب الناس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد لَقَّبَهُ بالحواري بسبب شجاعته ونُصرته وتضحيته، جاء في الحديث: (نَدَبَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّاسَ يَومَ الخَنْدَقِ فانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَهُمْ فانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثَلاثًا، فقالَ: لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوارِيٌّ وحَوارِيَّ الزُّبَيْرُ)،[١] وهو أول من سَلَّ سيفه في الإسلام، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وأحد أصحاب الشورى الستة، ومن أهل الهجرتين، ومن السابقين الأولين في الإسلام، وقد شارك في غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- كلها، وأبلى فيها بلاءً حسناً.[٢]


كم عدد زوجات الزبير بن العوام؟

بلغ عدد زوجات الزبير بن العوام -رضي الله عنه- طول حياته حوالي سبع زوجات، وبالطبع لم يجمع بينهن جميعاً في وقت واحد، فلا يجوز للمسلم بأن يتزوج من أكثر من أربع نساء في وقت واحد كما هو معلوم، وإنَّما تزوج الزبير من بعض النساء ثمَّ طلقهن، ومات عن أربع نسوة فقط، وكان له من الأولاد أحد عشر ابناً وتسع بنات، وأسماءُ زوجات الزبير وأولاده كالآتي:[٣][٤]


أسماء بنت أبي بكر الصديق

تُلقب بذات النطاقين، وهي من السابقات في الإسلام، ومن المهاجرات، وهي أول امرأة تزوجها الزبير، وتُكنى بأم عبد الله، وولدت له كُلاً من: عبد الله، وعروة، والمنذر، وعاصم، والمهاجر، وخديجة الكبرى، وأم الحسن، وعائشة، وقد طَلَّق الزبيرُ أسماء.


أَمَة بنت خالد بن سعيد بن العاص

تُكنى بأم خالد، وقد وَلَدت له: خالد، وعمرو، وحبيبة، وسودة، وهند.


الرباب بنت أُنيف بن عُبيد

تكنى بأم مصعب، وولدت له كلاً من: مصعب، وحمزة، ورملة.


زينب بنت مرثد بن عمرو

تُكنى بأم جعفر، وولدت له كلاً من: جعفر وعبيدة.


أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط

ولدت له زينب فقط.


الحلال بنت قيس بن نوفل

ولدت له خديجة الصغرى فقط.


عاتكة بنت زيد العدوية

لم تلد له، وقد رَثَتْهُ بأبيات من الشعر عندما سمعت بخبر موته، فقالت فيه:


غَدَرَ بنُ جُرْمُوْزٍ بِفَارِسِ بُهمةٍ يَوْمَ اللِّقَاءِ وكَانَ غَيْرَ مُعَرِّدِ يَا عَمْرُو لَوْ نَبَّهْتَهُ لَوَجَدْتَهُ لا طَائِشاً رَعشَ البَنَانِ ولا اليَدِ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ إِنْ ظَفِرْتَ بِمِثْلِهِ فِيْمَا مَضَى مِمَّا تَرُوْحُ وَتَغْتَدِي كَمْ غَمْرَةٍ قَدْ خَاضَهَا لَمْ يَثْنِهِ عنها طرادك يابن فَقْعِ الفَدْفَدِ وَاللهِ رَبِّكَ إِنْ قَتَلْتَ لَمُسْلِماً حلت عليك عقوبة المتعمد.


المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم:7261، حديث صحيح.
  2. ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 457. بتصرّف.
  3. ابن سعد، الطبقات الكبرى، صفحة 100. بتصرّف.
  4. الذهبي، سير أعلام النبلاء، صفحة 47. بتصرّف.