عمر بن الخطاب

هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزّى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي، وكان يُكنّى -رضي الله عنه- بأبي حفص، وقد اجتمع نسبه مع النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في كعب بن لؤي بن غالب، ولد عمر -رضي الله عنه- بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة، وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة، وقيل أنّها بنت هاشم أخت أبي جهل، تزوّج من عدّة زوجاتٍ في الجاهلية وفي الإسلام، وقد أنجب العديد من الأبناء والبنات، تميّز عن أبناء قبيلته بأنَّه كان من القلّة التي تقرأ وتكتب، وعُرِف عن أبوه أنَّه كان يعامله معاملةً قاسية حتى تركت هذه المعاملة أثراً سيئاً في عمر -رضي الله عنه-،[١] وقد لقبه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالفاروق، نظراً لجرأته في الجهر بالإسلام، فبإسلامه فرّق بين الحقّ والباطل، وقد وصفه كلّ من رآه بأنَّه رجل آدم، فجسمه ضخم، طويل جداً، حسن الخدين والأنف والعينين.[٢] وفي هذا المقال ذكر قاتل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.


من هو قاتل عمر بن الخطاب؟

ذكر أهل السير أنَّ قاتل الصحابي عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هو فيروز أبو لؤلؤة المجوسي، وهو من الأشخاص الذين لم يُعرف عنهم إلّا القليل من المعلومات، فهو فارسيّ من سبي نهاوند، كان خادماً لمغيرة بن شعبة، وهو أحد زعماء الثقيف بمنطقة الطائف.[٣]


كيف قُتل عمر بن الخطاب؟

كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد خرج ليصلّي الفجر إماماً بالناس، فبدأ صلاته مكبراً، وفي تلك اللحظة دخل أبو لؤلؤة المجوسي واقترب من الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وطعنه ثلاث طعنات، وقيل ست، واستخدم في ذلك خنجر له نصلان حادّان، ثمّ حاول أن يفرّ هارباً بعد طعن عمر؛ إلّا أنَّ المصليين تصدّوا له ومنعوه من الهرب، وبدأ محاولاً الهرب منهم بطعنهم يميناً وشمالاً، حتى جاء عبد الله بن عوف -رضي الله عنه- بردائه وألقاه عليه من الخلف، حتى استطاع التمكّن منه، وطعن أبو لؤلؤة نفسه منتحراً بخنجره عندما أدرك أنّه مقتول لا محالة.[٣]


أين دُفن عمر بن الخطاب؟

دُفن عمر بن الخطاب رضي الله عنه- في المدينة المنورة في حجرة أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، في نفس المكان الذي دُفن فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وهذا مما اختُصَّ به الصحابي عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق -رضي الله عنهما-، فقد كانت هذه رغبة عمر -رضي الله عنه، فقد أرسل ولده عبد الله إلى عائشة -رضي الله عنها- يستأذنها بأن يُدفن بجانب قبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فأذنت له بذلك، إلّا أنّها أخبرته بأنّها كانت تُريده لنفسها، إلّا أنّها آثرته على نفسها -رضي الله عنها-.[٤]


المراجع

  1. علي محمد الصلابي، سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس، صفحة 14-16. بتصرّف.
  2. عبد الستار الشيخ، سير وتراجم وحياة الأعلام من الناس، صفحة 26-27. بتصرّف.
  3. ^ أ ب أ.د: محمد سهيل طقوش (29/8/2017)، "استشهاد عمر بن الخطاب"، قصة الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 28/5/2021. بتصرّف.
  4. "لماذا دفن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما بجانب النبي صلى الله عليه وسلم"، الإسلام سؤال وجواب، 12/7/2017، اطّلع عليه بتاريخ 31/5/2021. بتصرّف.